¯ ولكن حديثنا هنا خاص عن الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ زايد رحمه الله تعالى ثم بقيادة ولده من بعده سمو الشيخ خليفة بن زايد ، وكذلك ما يبذله سمو نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد وحكام وشعب الإمارات الذين نرجي لهم أسمى آيات الشكر والتقدير على جهودهم وجهدهم وعطائهم ، وهم الذين لا يعرفون الكلل ولا الملل ، فقد كانت للدولة ولعموم الشعب الإماراتي الكريم الوقفة الظاهرة والظافرة الداعمة والمؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني في ميادين السياسة المختلفة ، والميادين الأخرى ، الأمر الذي يدلل على صدق الانتماء العروبي لشعب ودولة الإمارات العربية المتحدة وعمق الإخاء الإسلامي ، وذلك من خلال المساعدات المتنوعة التي قدمتها الدولة وشعبها المفضال ولا زالت تقدمها وبتوجيهات مباشرة منذ عهد الشيخ زايد يرحمه الله وحتى هذا العهد الزاهر لسمو الشيخ خليفة بن زايد إلى الشعب الفلسطيني لمساعدته على الثبات والصمود والخروج من كل المآزق التحرر الوطني ونيل حقوقه ، ومن الجدير بالذكر هنا قيام الإمارات العربية المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين فور إعلانها في 51 نوفمبر 8891 في المؤتمر الوطني الفلسطيني في الجزائر، ولا زالت دولة الإمارات وستبقى نصيراً للقضية الفلسطينية العادلة وللشعب الفلسطيني خاصة في الأممالمتحدة ومنظماتها المتخصصة، وفي المحافل المختلفة ، حيث إنها تؤكد في كل وقت على حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. أما في المجال الإنساني، فقد قامت دولة الإمارات العربية المتحدة على تنفيذ العشرات من المشاريع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة شملت تعزيز البرامج الصحية والتعليمية والخدمة الاجتماعية في الأراضي المحتلة حفاظاً على الهوية العربية والإسلامية للمناطق الفلسطينية التي تحاول قوات الاحتلال طمسها وتغيير معالمها . ومن الأمثلة كذلك ما قدمته دولة الإمارات من مساعدات عينية ومادية للشعب الفلسطيني ولا زالت تقدمه من خلال البرامج الإغاثية والإنسانية التي ترعاها وتشرف عليها المؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية كهيئة الهلال الأحمر الإماراتية لتوفير الاحتياجات اللازمة للشعب الفلسطيني لإعادة تعمير وصيانة المباني التي تضررت نتيجة العدوان الصهيوني المستمر على الفلسطينيين، كما تم افتتاح عدد من المشاريع التي مولتها الإمارات مثل مستشفى الشيخ زايد في رام الله حيث قامت دولة الإمارات بتجهيز المستشفى بما يحتاجه من أجهزة ومعدات طبية ، كما تكفل سمو الشيخ زايد رحمه الله بإعادة أعمار مخيم جنين الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي في أبريل الماضي ببناء 008 وحدة سكنية بتكلفة 72 مليون دولار. كما أولت هيئة الهلال الأحمر اهتماماً خاصاً للمسجد الأقصى والقدس، حيث قررت الجمعية افتتاح عيادة للهلال الأحمر في باحات المسجد الأقصى وتم وضع حجر الأساس لبناية سكنية في منطقة مجاورة للقدس يتم وقفها لمصلحة مشاريع المسجد الأقصى وتتألف من سبعة طوابق بكلفة مليون درهم وتخدم مائة عائلة مقدسية . وفي المحافظات الجنوبية في قطاع غزة، أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة مدينة الشيخ زايد في غزة لإيواء الفلسطينيين الذين هجرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي وهدمت منازلهم في اعتداءاتها المتكررة على القطاع. ومن المشاريع التي أقامتها الإمارات المستشفى الإماراتي في محافظة رفح بقطاع غزة ، كما كان للسياسة الثابتة لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة للشعب الفلسطيني أكبر الأثر في شحذ همم أبناء الإمارات ليهبوا لمساعدة إخوانهم في فلسطين من خلال جمع التبرعات والمساعدات العينية لتمكين أبناء الشعب الفلسطيني من الصمود على أرضهم. وكذلك ما كان من أثر طيب للوسائل الإعلامية من صحف وتليفزيون في هذا المجال فقد ساهمت قناة أبوظبي عام 3002 مثلاً في تنظيم حملة تبرعات للفلسطينيين على مستوى الوطن العربي وشاركت فيها شخصيات إعلامية وثقافية وسياسية مرموقة. وقد أسفرت الحملة عن جمع ما يزيد عن 021 مليون درهم أرسلت لتنفيذ مشاريع إنسانية وتنموية في فلسطين. ويطيب لي أن أقرر بصفتي الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين ورئيس مجلس إدارته منذ إنشائه في العام 4991وحتى اليوم حيث قامت بيننا في المجلس وبين بعض الجمعيات الخيرية وهما جمعية دار البر بدبي ، وجمعية الشارقة الخيرية بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة علاقة تعاون في العمل الخيري والإنساني ولا زالت قائمة منذ عام 7991م وحتى كتابة هذه السطور ومن موقعي واطلاعي إذ أننا أنفقنا وحدنا ما يقارب ثمانين مليون درهماً على المشاريع الإنسانية المختلفة في المحافظات الشمالية في القدس والضفة والمحافظات الجنوبية في قطاع غزة وقد شملت المشاريع الخيرية الدائمة '' طيلة العام''. كفالة الأيتام لكفالة اليتيم شأن عظيم في الحياة الدنيا والآخرة مصداقاً لقولِ الرَّسولِ -(- : ((أنَا وَكَافِلُ اليَتِيمِ في الْجَنّةِ كَهَاَتَيْنِ، وأَشاَرَ بإِصْبعَيْهِ يَعْنِي السّبّابَةَ وَالوُسْطَى)). إذ بلغ عددُ الأيتامِ المكفولين من الآن ما يزيد على ثمانية آلاف ، كفالةً تعنى بشئونهم التعليمية والتربوية والصحية. * كفالة الأسر المتعففة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلهُا جمعيةُ الشارقةِ الخيريّةِ للتخفيف عن الأسر الفلسطينية في الأوضاع الصعبة التي سببها الاحتلال الغاشم والعدوان الظالم، ويهدفُ هذا مشروع إلى مساعدة ذوي أسر الشهداء والعاطلين عن العمل والفقراء؛ تطبيقاً لقول الرسول -(- : ((السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوِ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ))، وذلك من خلال تقديم كفالة شهرية ل 451 عائلة، تساهم على سد حاجياتهم الضرورية. دعم الأسر المنتجة في إطار اهتمام جمعية دار البر الحثيث بالأسر الفقيرة والمتعففة تقوم على تنفيذ سلسلة من مشاريع الأسر المنتجة في كافة محافظات الوطن حيث إن هذا المشاريع يتم تنفيذها بطرق مختلفة ومتنوعة في شتى المجالات الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليمية وتعمل على الحد من الفقر المدقع الذي يعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني، ويقدر عدد المستفيدين بمئات الأسر كل عام حيث تنوعت هذه المشاريع لتشمل صغار المزارعين ، وصالدكان الخيريص ، ومولدات كهربائية وتوزيع خزانات المياه ومساعدات نقدية وعينية وكسوة أسر معوزة وتوزيع حليب الأطفال وسلال غذائية كل ذلك لذوي الحاجة من الأسر المتعففة في فلسطين. صندوق الزكاة ضمن سلسلة مشاريع جمعية دار البر المختلفة التي تنفذها مشروع صندوق الزكاة ، حيث شمل عدداً من البرامج التي ليس لها تمويل خاص ، ومن أهمها برنامج المساعدات الأسر الشهرية والطارئة ، وتمكين العون الاجتماعي، والرعاية السكانية ، وتيسير الزواج، وبرنامج إعانة طالب العلم الفقير ، وبرنامج الغارمين التي أثقلتهم الديون ولا يستطيعون سدادها ، بالإضافة إلى إعانة المريض الفقير. المشاريع الخيرية الموسمية (الدورية حسب المواسم) إفطار الصائم قال : (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًاس استناناً بهدي النبي) - تقوم جمعية دار البر وجمعية الشارقة الخيرية ومن خلال المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين وبالتعاون معه بتنفيذ مشروع إفطار الصائم في محافظات فلسطين عامة، وفي باحات المسجد الأقصى المبارك خاصةً، طيلة أيام شهر رمضان المبارك؛ بهدف إحياء هذه الشعيرة الطيبة حيث يستفيد الآلاف من الصائمين كل عام . زكاة الفطر تأسياً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم تقوم جمعية دار البر بتنفيذ مشروع زكاة الفطر في فلسطين وهو أحد المشاريع الموسمية المتعلقة بالصوم والصائمين في شهر رمضان المبارك. كساء العيد تسعى دائماً جمعية دار البر وجمعية الشارقة الخيرية ومن خلال التعاون مع المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين لتنفيذ مشروع كساء العيد لرفع بعض المعاناة عن كاهل الأسر والأيتام ، ومد يد العون والمساعدة لهم حيث يتم تسليم العديد من الأسر والأيتام مبالغ مالية كلٌ حسب حالته الاجتماعية وما يناسبه ليتسنى لهم شراء كسوة العيد حتى تكتمل البسمة والفرحة على وجوه الأطفال والعائلات. الأضاحي وهوأيضاً من المشاريع الموسمية التي تقوم عليها جمعية دار البر وجمعية الشارقة الخيرية ومن خلال التعاون مع المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين في كل عام على أرض فلسطين لإحياء شعيرة الأضحية حيث تذبح الأضاحي ويتم توزيع لحومها في معظم محافظات دولة فلسطين في القدس والضفة وغزة على العديد من الأسر لإدخال الفرحة والبسمة على وجوههم وبعث روح التكافل والتراحم بين المسلمين مما يترك آثارا طيبة في نفوسهم . الحقيبة المدرسية تسعى جمعية دار البر على تنفيذ ز مشروع الحقيبة المدرسيةس كل عام ضمن المشاريع الموسمية التي اعتادت عليها، حيث وزعت الحقائب المدرسية شاملة القرطاسية على آلاف الطلاب في محافظات القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة, ويهدف مشروع الحقيبة المدرسية إلى مساعدة الطلبة الفقراء والمحتاجين من أجل رفع مستواهم العلمي وتشجيعهم على إكمال دراستهم بشكل اعتيادي بلا عوائق، والتخفيف من العبء المادي على ذويهم.
1- عمرة البر : قال: عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي رواه البخاري و مسلم، حرصاً من القائمين في جمعية دار البر على عمل الخير طاعة لقوله تعالى:( وتعاونوا على البر والتقوى ولاسيما وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ''الدال على الخير كفاعله ز تقوم جمعية دار البر ضمن مشاريعها الخيرية بتنفيذ مشروع عمرة البر الرمضانية . قال الله تعالى : {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } ..إن فريضة الحج هي فريضة عظيمة ويطلع إلى ادائها كل مسلم إذ يعتبر هذا المشروع إضافة نوعية لمشاريع الخير والعطاء الذي لا ينضب لهذه المؤسسة العامرة جمعية دار البر بدولة الإمارات العربية المتحدة بدبي على مشاريعها الخيرية المتواصلة لإخوانهم في فلسطين حيث بدأت جمعية دار البر بدولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ مشروع تيسير الحج لعام 3341ه-2012م في فلسطين للغير القادرين ، شاملة مصاريف السفر والحج والهدي والإقامة والنقل حتى يرجع إلى بلده. الإغاثة العاجلة صدقات شروع الإغاثة العاجلة والصدقات ويدعم هذا المشروع شريحة كبيرة من العائلات لتأمين بعض احتياجاتهم الأساسية والمهمة ليشمل هذا المشروع الفقراء والمحتاجين من الأسر المتعففة حيث تم توزيع المساعدات النقدية على 0051 أسرة ، وكما تضمن المشروع الرعاية الصحية والاجتماعية والإغاثية ليتسنى لهم العيش بكرامة وتضمن برنامجاً للرعاية الصحية خاصاً برياض الأطفال يتم فيه إجراء فحصٍ طبي شاملِ لما يزيد على ألفي طفل ، كما تم فيه اجراء العمليات وتقديم العلاج والرعاية التامة للحالات التي تستلزم العناية والمتابعة وصولاً للشفاء بإذن الله . 3- زكاة المال للأيتام والأرامل والعجزة. استمراراً لسلسلة المشاريع التي تنفذها جمعية دار البر في فلسطين فقد دأبت على تنفيذ مشروع زكاة المال للأيتام والأرامل والعجزة حيث يستفيد منه العديد من أولياء أمور الأيتام غير المكفولين وغيرهم من الأرامل والعجزة حيث يتم صرف مبالغ مالية لكل حالة لتلبي بعض احتياجاتهم. *المشاريع الإنشائية مشروع بناء وعمارة المساجد قال -(- (من بنى لله مسجد ولو كمفحص قطاة بنى الله لهبيتاً في الجنة ) منذ مجيء النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينةالمنورة أول ما بدأ به بناء المسجدالنبوي، الذي حوى بين جوانبه روضة من رياض الجنة، فكان هذا المسجد أولَوقف في الإسلام -فلذلك اهتمت جمعية دار البر في بناء المساجد في فلسطين ، فكان لها تنفيذ العديد من مشاريع المساجد ومنها: في محافظات رفح وخان يونس و في محافظة الوسطى كما تم استكمال بناء مسجد الريان في محافظة نابلس بالإضافة إلى مشروع فرش مسجد سعد بن معاذص رضي الله عنه ببيت حانون. مشروع سقيا الماء إن وطأة الحاجة للماء ، لري المزروعات وكذلك الصالح للشرب في الأماكن الفقيرة والمتضررة دفع جمعية دار البر للبحث عن سبل لتوفير المياه من خلال حفر الآبار وإنشاء محطات لتحلية وتنقية مياه الشرب وتوفير سيارات لنقل المياه لمحتاجيها من الأسر الفقيرة والمزارعين والمؤسسات والهيئات والروضات والمدارس حيث تم انشاء وإعادة تأهيل 9 آبار مياهموزَّعة في مختلف محافظات غزة ، حيث يقوم خبراء في حفر الآبار بتحديد أماكن الحفر ومن ثم يتم التنفيذ عبر شركات متخصصة بالإضافة إلى مشروع محطات تحلية حيث تكمن أهمية تنفيذ مشاريع محطات لتحلية وتنقية مياه الشرب لوجود ملوحة عالية في المياه التي تنتجها الآبار، مما استدعي تنفيذ العديد من محطات التحلية الكبرى وهي عبارة عن محطة متكاملة من بئر وخزان كبير ووحدة تنقية ويتم ضخها للسكان عبر تمديدات أرضية وسيارة لنقلها للأماكن البعيدة. وإلى هنا لم ولن نوف العطاء والبذل وأهله حقهم من الشكر ولكن لا يشكر الله من لا يشكر الناس فنسأل الله تعالى أن يحفظ على أهل الإمارات وحكومتهم وشعبهم نعمه وأن يحفظهم على نعمه قائمين بحق الله تعالى ثم حق عباده فهم معدن العرب والمسلمين ، وهم الذين تنتشر أياديهم البيضاء في العالمين ، وبالشكر تدوم النعم .