اعتبر سفير الصحراء الغربيةبالجزائر، إبراهيم غالي، التصريحات الهجومية المغربية الأخيرة ضد الجزائر مؤشرا واضحا عن بداية تجرع النظام المغربي لطعم الخسارة والفشل وفقدانه لمساحات كبيرة في الساحة الدولية حول النزاع الصحراوي، مشيرا إلى أن الحملة المغربية الشرسة ضد الجزائر أصبحت نوعا من المسكنات فكلما ضعفت حجة المخزن وأدين فعله دوليا يلتفت المخزن إلى الجزائر. فسر السفير الصحراوي تصريحات الوزير الأول المغربي، عبد الإله بن كيران، الأخيرة ضد الجزائر وما أعقبها من اتهامات شنها ممثل المغرب في الأممالمتحدة ضد الجزائر بخصوص النزاع حول الصحراء الغربية على »أنها نوع من المسكنات التي تعود النظام المغربي على اللجوء إليها لتهدئة نفسه كلما تجرع طعم الخسارة والفشل«. وتابع غالي موضحا» عندما تضعف الحجة المغربية ويدان الفعل المغربي في أوروبا وأمريكا يلتفت النظام المغربي إلى الجزائر«. وأكد إبراهيم غالي أن العالم كله يدرك ثنائية النزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو حول أخر مستعمرة في القارة الإفريقية، كما »يعي تماما نوايا المغرب من وراء مساعيه للزج بالجزائر طرفا في النزاع«، مؤكدا»أن العالم لا يصدق هذا الادعاء فكيف تتهم المغرب الجزائر بالضلوع في النزاع وطرفا وهميا وتجلس مع البوليساريو في المفاوضات« وأوضح السفير الصحراوي أن الحملة المغربية الشرسة المتوالية ضد الجزائر هي في الواقع »ترمومتر ودرجة حرارة النظام المغربي«، وتابع السفير يقول إنه »كلما فشل المخزن وتجرع طعم الخسارة ازداد عصبية وتوتر وشراسة وهجومية ضد الجزائر بالسب والكلمات النابية وردود الفعل العشوائية«. ولم يستغرب السفير تصريحات الوزير الأول المغربي، عبد الإله بن كيران الأخيرة ضد الجزائر ولا اتهامات ممثل المغرب في الأممالمتحدة ب»ضلوع« الجزائر في النزاع الصحراوي وقال »إن هذه هي عادة الدبلوماسية المغربية والنظام المغربي كلما احتلت القضية الصحراء الغربية الصدارة ونجحت في البروز وولوج مساحات كانت غائبة منها«. وقدم سفير الجمهورية الصحراوية في الجزائر صورا تعكس مدى التخبط الذي تعيشه الدبلوماسية المغربية في ظل الأحداث الأخيرة المتسارعة التي يشهدها ملف هذا النزاع على مستوى الأممالمتحدة وكذا على الصعيد الدولي، والتي كان آخرها إقدام النظام المغربي على طرد برلمانيين أوروبيين كانوا متجهين على العيونالمحتلة في مهمة مراقبة حقوق الإنسان وهي الخطوة التي وصفت على أنها سابقة أولى من نوعها، وقال غالي بهذا الخصوص إنه »عندما تبدأ ردات الفعل المغربية بهذا الشكل فإن هذا يؤكد أن المخزن يحس بالفشل فيبدأ بالتصرف كالغارق في الماء ولا يأبه حتى إذا كان سينجو أو لا«. وأكد السفير أن الأكاذيب المغربية وأساليبه الملتوية في التعاطي مع ملف النزاع في الصحراء الغربية وكل الشعارات الجوفاء التي يروج لها النظام المغربي »لم تعد تقنع أحد «، مشددا على »أن الشعب الصحراوي مصمم على الدفاع عن حقه ولن يسمح بمصادرته من طرف أيا كان« .