انتقد السفير الصحراوي بالجزائر، إبراهيم غالي، سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها فرنسا بخصوص ملف حقوق الإنسان، وقال إنها »تشن حروبا باسم حقوق الإنسان وتغض الطرف عن الصحراء الغربية«، و فضح الخروقات المغربية اليومية ضد الصحراويين في الأراضي المحتلة، مجددا الدعوة إلى توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة»المينورسو« لتشمل حماية حقوق الإنسان على غرار كل البعثات الأممية في العالم. وضع السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي في ندوة »ضيف التحرير« حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة تحت المجهر، حيث فضح الانتهاكات اليومية المغربية ضد الصحراويين، وركز غالي كثيرا على المحاكمة العسكرية ضد مجموعة » أكديم إيزيك«، أين وصف الأحكام ب»الجائرة«، واعتبرها استفزاز للبوليساريو، مشيرا إلى الإدانة الدولية المتواصلة إلى حد اليوم عبر القارات الخمس، موضحا الملاحظات التي أبداها المراقبون حول التهم الموجهة إلى المعتقلين الصحراويين والأسئلة التي طرحت عليهم. ورأى غالي أن الهدف من وراء هذه الأحكام هو قتل إرادة الصمود والمواجهة إلا أنه أكد الهدف الذي سطره المغرب جاء عكسيا بدليل الوقفات التضامنية والاحتجاجات وموجة التنديدات العالمية. وأبرز القيادي الصحراوي ردود الأفعال الدولية من هذه المحاكمة التي تراوحت بين إطلاق سراح المسجونين وإجراء محاكمة مدنية، وانتقد سياسة التعنت المغربي وعدم امتثال المملكة المغربية للقرارات الأممية، مستدلا بطرد وفد برلماني من مطار الدارالبيضاء.وبالمقابل أدان السفير الصحراوي بالجزائر الصمت الدولي حيال الخروقات المغربية، ليشدد على ضرورة توسيع صلاحيات المينورسو ليشمل مهمة حماية حقوق الإنسان، وذكر أن البعثة الأممية في الصحراء الغربيةالمحتلة عي البعثة الأممية الوحيدة المجردة من هذه المهمة، محملا فرنسا مسؤولية العرقلة واستعمالها حق الفيتو، ودعاها إلى الانسجام مع مبادئها، ليشيد بموقف المجتمع المدني الفرنسي المتضامن مع القضية الصحراوية.وفي هذا السياق، أعاب غالي سياسة الكيل بمكيالين في العالم، وتساءل كيف لدول تشن الحروب تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان في بلدان من جهة و وتغض الطرف في الصحراء الغربيةالمحتلة من جهة أخرى، واستغرب بالقول» أليس المواطن الصحراوي إنسان«