قرر المكتب الجهوي للجنوب التابع لاتحاد عمال التربية والتكوين الدخول من جديد في إضراب جهوي متجدد أسبوعيا من ثلاثة أيام )الاثنين، الثلاثاء والأربعاء(، ابتداء من يوم 8 أفريل الداخل، وذلك احتجاجا على عدم الاستجابة لجملة من المطالب التي كان رفعها عمال القطاع بولايات الجنوب والمناطق السهبية والأوراس، وسبق لهم أن شنّوا إضرابا فاقت نسبة الاستجابة له 77 بالمائة من أجل نفس المطالب. من جديد، يُعبّر عمال التربية بولايات الجنوب والمناطق السهبية والأوراس عن تمسكهم بالمطالب المرفوعة، ويِؤكدون السعي لافتكاكها عن طريق أساليب الضغط العمالية والنقابية، حيث اجتمع المكتب الجهوي لاتحاد عمال التربية والتكوين بولايات الجنوب نهاية الأسبوع الماضي، وأصدر بيانا أول أمس، تسلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه، أوضح فيه أنه عقد اجتماعا جهويا، شارك فيه ممثلو ولايات: ورقلة، غرداية، الوادي، بشار، بسكرة، الأغواط، أدرار، تمنراست، إليزي، تندوف، تبسة، قالمة، أم البواقي، سوق اهراس، خنشلة، باتنة، البيض، تيارت، تيسمسيلت، سعيدة، النعامة، الجلفة ومسيلة، وأن ممثلي هذه الولايات مجتمعة ناقشت أوضاع عمال القطاع من جميع الجوانب، وكان التركيز على المطالب المرفوعة، التي هي مطالب مشروعة في نظر الجميع،، وهذه المطالب أساسا تتمثل أساسا في: تعميم منحة الامتياز )منحة الجنوب( على كافة العمال، واحتسابها على أساس الراتب الجديد، احتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الراتب الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة ,1989 احتساب الأثر الرجعي لهما ابتداء من تاريخ 1 جانفي ,2008 مراجعة خصوصية المنطقة فيما يخص توقيت الدراسة والامتحانات والعطل المدرسية، احتساب الاستفادة من العمل في مناطق الجنوب في مقرر التقاعد.وبعد أن ذكر ممثلو ولايات الجنوب والولايات الأخرى المتاخمة لها بنسبة الاستجابة للإضراب السابق، التي قالوا عنها أنها فاقت 77 بالمائة، وأن الوصاية والسلطات الحكومية المعنية لم تتفاعل إيجابيا مع المطالب المرفوعة، أعلنوا عن عودتهم إلى خيار الاحتجاج ومن ثمّ قال البيان أنهم جميعهم قرروا الدخول في إضراب من ثلاثة أيام ، يتجدد كل أسبوع، ابتداء من يوم 8 أفريل الداخل، وسيُشارك فيه عمال التربية العاملين في 23 ولاية، وهذا العدد يمثل الولايات المعنية كليا أو جزئيا بمراسيم منح المناطق والامتياز، وتقريبا هو نصف مجموع ولايات الجزائر، الذي هو 48 ولاية. وهذا معناه حسب البيان أن المؤسسات التربوية بالولايات المذكورة التي تُمثل نصف الوطن تقريبا ستُشلّ عن العمل أيام الإثنين، الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، إلى أن تتمّ الاستجابة الفعلية للمطالب المرفوعة وفق ما قال البيان. وفي كل الأحوال ومن الآن، حمّل المجتمعون الحكومة المسؤولية الكاملة في عدم استقرار القطاع، والتأثير السلبي على تمدرس التلاميذ في هذه الفترة الحساسة ،وقالوا في نفس الوقت لجميع العمال المعنيين أن هذه المطالب التي وصفوها بالمسلوبة لن تُسترجع إلا بوحد ة وتجنّد ووقوف الجميع صفا واحدا ضد التعسف الحاصل، وهو ما يستوجب من جميع الموظفين والعمال الالتفاف حول مطالبهم ومنظمتهم النقابية، وإنجاح الإضراب المتجدد. ولأول مرة في تاريخ الخطوات التي تسبق الاحتجاجات والإضرابات، قال المجتمعون نيابة عن كل زملائهم في الولايات المذكورة: » نريد حقوقنا لنؤدي واجباتنا بأما نة«.