شدد مدير الأمن العمومي العميد أول للشرطة عيسى نايلي، على ضرورة تطبيق القانون الخاص بإدراج التربية المرورية في المقررات المدرسية كمادة مستقلة، والذي ينص على إجبارية إدماج قواعد المرور والمبادئ العامة للسلامة المرورية بين صفوف المدارس والتي تسمح بحماية الطفل باعتباره الضحية الأولى في حوادث المرور واكتسابه مهارات وثقافة مرورية . جاء هذا خلال منتدى الأمن الوطني، المنتظم على هامش انطلاق فعاليات الصالون الدولي للسيارات الذي يحتضنه قصر المعارض ، ويحمل هذه السنة شعار »الوقاية و الأمن عبر الطرقات«، حيث أكد مدير الأمن العمومي أن تكريس الثقافة المرورية ضمن الحس المدني يتطلب تجسيد القانون، الذي ينص على إدراج التربية المرورية كمادة مستقلة في المقررات المدرسية وإدماج قواعد المرور والمبادئ العامة للسلامة المرورية بين صفوف المدارس والتي تسمح بحماية الطفل واكتسابه مهارات وثقافة مرورية يشهرها وقت الحاجة، وكذا التخلص تدريجيا من الظواهر والسلوكات السلبية في الطرقات، موضحا أن المنظومة المرورية الحديثة أجبرت الهيئات الفاعلة في القطاع بضرورة تحصين الأطفال الصغار من إرهاب الطرقات، مركزة على تكوين جيل مشبع بالمبادئ والثقافة المرورية، لأن التوعية والتحسيس خير من الردع والعقاب وطفل اليوم هو رجل وسائق الغد وإن شب على تربية مرورية صحيحة شاب عليها ،خاصة وأن إرهاب الطرقات قد كلف الدولة ولايزال يكلفها خسائر جسمانية ومادية ثقيلة يقول مدير الأمن العمومي. وأضاف العميد أول عيسى نايلي أن تظافر الجهود و تبني السلوك الحضاري كفيلان لوحدهما بوضع حد للسلوكات القاتلة التي تشهدها الطرقات والتي تكون نتائجها في العادة جد وخيمة على حياة المواطنين، مؤكدا بأنه لا يمكن لأي جهاز مهما كانت طاقته وقدراته أن ينفرد بإيجاد حلول نهائية لهذه الظاهرة، معتبرا في ذات السياق دور المجتمع المدني محوريا وأساسيا في مجال التوعية المرورية، من خلال العمل بالتنسيق مع الهيئات الرسمية المعنية، على غرار الأمن الوطني والدرك، موضحا أن هذا التعاون يرتكز أساسا على عدد من النقاط أهمها تطوير الاتصال مع المواطن وتعزيزه وتحسين مستوى العمل الجواري وكذا توسيع نقاط الشراكة مع الجمعيات. كما ذكّر بالمستويات الرهيبة التي بلغتها آفة حوادث المرور، حيث سجلت السنة المنصرمة 4447 قتيل، غير أنه وعلى الرغم من أن هذا الرقم يعكس انخفاضا قدر ب151 قتيل مقارنة بالسنة التي سبقتها إلا أنه يبقى من الضروري تضافر الجهود من أجل وضع حد لضحايا الطرقات يضيف مدير الأمن العمومي . للإشارة فإنه في إطار تنفيذ المديرية العامة للأمن الوطني للمخطط الاتصالي لسنة2012 خلال الموسم الدراسي، نشطت إطارات من مصالح الأمن العمومي ومكاتب الاتصال والعلاقات العامة لأمن الولايات، على المستوى الوطني سلسلة من الدروس النموذجية والمحاضرات لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية، الإكماليات والثانويات، عبر كافة ولايات الوطن، تمحورت حول التوعية، الوقاية المرورية واحترام قوانين المرور في سياق المحافظة على أرواح مستعملي الطريق العام. في هذا الإطار، قامت مصالح الأمن الوطني خلال 2012 بعدة نشاطات تدخل في إطار الوقاية والأمن المروريين على مستوى المناطق الحضرية، تمثلت في 1549 درس تطبيقي بحظائر التربية الوطنية، 1301 درس نظري بمؤسسات التربية والتعليم، أكثر من 141 ألف نشاط توعوي وتحسيسي موجه لمستعملي الطريق.