دعت الجزائروجنوب إفريقيا إلى إيلاء اهتمام أكبر لمسائل الأمن في إفريقيا. وأعرب رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما عن ارتياحه الكبير لنوعية العلاقات التي تربط البلدين، معلنا أنه تطرق خلال محادثاته مع الرئيس بوتفليقة إلى انعقاد اللجنة المختلطة الجزائرية-الجنوب إفريقية المزمع قبل نهاية السنة. أوضح رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما في تصريح صحفي عقب محادثاته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس بوتفليقة صباح أمس خصص حيز أكبر منها لمشاكل الأمن في القارة الإفريقية، وقال زوما الذي حل بالجزائر أمس في إطار زيارة عمل بدعوة من رئيس الجمهورية »نحن على قناعة بأنه يجب علينا كأفارقة تخصيص حيز أكبر وإيلاء اهتمام أكبر لمسائل الأمن لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار الأحداث الأخيرة في ليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى«. ولدى تطرقه إلى العلاقات الثنائية أعرب زوما عن ارتياحه الكبير لنوعية العلاقات التي تجمع البلدين. وأشار في هذا الصدد إلى أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى انعقاد اللجنة المختلطة الجزائرية-الجنوب إفريقية المزمع قبل نهاية السنة. وقال »لاحظنا بأن هناك عددا من النقاط والمسائل التي ينبغي بحثها من قبل اللجنة المختلطة بغية تعزيز العلاقات بين البلدين سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي«. من جهة أخرى أشار رئيس جنوب إفريقيا إلى أنه تطرق مع رئيس الدولة إلى المسائل الإقليمية والدولية لاسيما الصحراء الغربية وسوريا، مشيرا إلى »تطابق وجهات نظرهما إزاء هذه المسائل«. كما تطرق الطرفان إلى قمة بلدان مجموعة بريكس )البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا( التي انعقدت مؤخرا بدوربان بجنوب إفريقيا، وأكد في هذا الصدد أن »احتضان إفريقيا للقمة سانحة ستمكنها من أن تصبح طرفا في معادلة ميزان القوى العالمية«. من جهة أخرى مكنت المحادثات بين الرئيسين من إجراء مشاورات حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. يذكر، رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما قد أنهى بعد ظهر أمس، زيارته وكان في توديعه لدى مغادرته الجزائر بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح.