بلغت صادرات الجزائر 30,20 مليار دولار خلال الثلاثي الأول 2013 مقابل 72,20 مليار خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي بانخفاض قدر ب 04,2 بالمائة حسب أرقام الجمارك.و أفادت الإحصائيات التي تم الإعلان عنها على هامش الندوة الوطنية السادسة لإطارات الجمارك أن الواردات قدرت ب 67,12 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية مقابل 66,10 مليار خلال نفس الفترة 2012 أي ارتفاع ب 85,18 بالمائة. وانعكست هذه النتائج في شكل فائض للميزان التجاري الذي قدر بحوالي 63,7 مليار دولار مقابل 06,10 مليار دولار أي انخفاض بأزيد من 24 % وهكذا انتقلت نسبة تغطية الواردات بالصادرات من 194 إلى 160 % خلال نفس الفترة المرجعية. ويفسر هذا التراجع بانخفاض صادرات المحروقات بأكثر من 3 % والمنتجات الخام ب 4,28 % وسلع التجهيز الصناعية ب 26 بالمائة حسب الأرقام التي أعدها المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك.مع الإشارة إلى أن المنتجات الخام وسلع التجهيز الصناعية لم تمثل سوى 16,0 % و03,0 % من الهيكل الإجمالي للصادرات الجزائرية خلال الثلاثي الأول .2013 وأوضح المركز أن المحروقات تبقى تمثل أهم حصة من الصادرات الجزائرية ب 96,96 % من الحجم الإجمالي لصادراته أي 68,19 مليار دولار خلال الثلاثي الأول 2013 مقابل 37,20 مليار خلال نفس الفترة 2012 أي انخفاض ب 38,3 %. بخصوص الصادرات خارج المحروقات التي غطت 04,3 % من الحجم الإجمالي للصادرات أي ما يعادل 617 مليون فقد سجلت ارتفاعا يقدر ب 78,75 % مقارنة بنفس الفترة المرجعية المسبوقة الذكر. وتشمل المنتجات خارج المحروقات المصدرة من فئة المنتجات نصف المصنعة ب 429 مليون دولار أي ارتفاع ب 9,68 % والمواد الغذائية ب 144 مليون دولار بزيادة قدرت ب ,252 كما شهدت منتجات أخرى مصدرة خارج المحروقات تراجعا مثل المنتجات الخام ب 31 مليون دولار أي بانخفاض قدر ب 4,28 بالمائة وسلع التجهيزات الصناعية ب 7 ملايين دولار أي بتراجع وصل إلى 26 بالمائة. ومن بين زبائن الجزائر الرئيسيين من جانفي إلى مارس الماضي نجد الولاياتالمتحدة بنسبة 17,3 مليار دولار وإيطاليا ب 09,3 ملاييرو اسبانيا ب 15,2 مليار و فرنسا ب 92,1 مليار وبريطانيا ب 74,1 مليار دولار. وفيما يخص الممونين تحتل فرنسا دائما المرتبة الأولى بحوالي 55,1 مليار دولار متبوعة بالصين ب 50,1 مليار دولار وإسبانيا ب 26,1 مليار دولار وإيطاليا ب 03,1 مليار دولار وألمانيا ب 610 مليون. وأبرز التوزيع من حيث المناطق الاقتصادية أن بلدان الاتحاد الأوروبي تبقى من بين شركاء الجزائر الرئيسيين ب 63,53 بالمائة من الواردات و40,57 بالمائة من الصادرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى .2013 وسجلت الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي ارتفاعا ب 46,25 % مقارنة بالثلاثي الأول 2012 منتقلة من 42,5 مليار دولار إلى 8,6 مليار دولار في حين لم ترتفع صادرات الجزائر نحو هذه البلدان بسوى 75,2 % أي بقيمة قدرت ب 312 مليون دولار. وفي 2012 حققت الجزائر فائضا تجاريا قدر ب 18,27 مليار دولار مقابل 24,26 مليار دولار في 2011 أي ارتفاع ب 6,3 % ويفسر هذا التحسن الطفيف في استقرار نسبي لتدفق واردات البلد وصادراته.