أكدت منظمة العفو الدولية أمس، أن القرار الذي صادق عليه مجلس الأمن الأممي حول الصحراء الغربية يعترف بضرورة تحسين وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة واصفة سحب الولاياتالمتحدة لاقتراحها بتوسيع عهدة المينورسو إلى مراقبة حقوق الإنسان بتفويت فرصة. وصرح مدير منظمة العفو الدولية من أجل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوتر أن مجلس الأمن فوت فرصة فريدة لتمكين شعب الصحراء الغربية من التمتع بحقوقه الأساسية من خلال وضع أداة مراقبة دولية لحقوق الإنسان المنتهكة في المنطقة، وصرح أنه على الرغم من فشل اليوم فإن اللائحة التي تمت المصادقة عليها تعترف بضرورة تحسين حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وأعرب هذا المسؤول عن ارتياحه لكون منظمة الأممالمتحدة تشجع اليوم الطرفين على العمل مع المجموعة الدولية من أجل ترقية الإجراءات المستقلة والموثوقة وتنفيذها من أجل ضمان الاحترام التام لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. على صعيد آخر، وصل أمس الأول إلى مدينة العيونالمحتلة وفد نسائي عن حزب اليسار الأوربي بقيادة نائب رئيسه مايتي ملا، وذلك للاطلاع على انتهاكات حقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والتعبير عن التضامن مع المرأة الصحراوية. و يضم الوفد ممثلات عن الحزب الشيوعي الفرنسي والحزب الشيوعي الإسباني وتحالف الخضر والحمر الدنماركي و حزب سيريزا اليوناني، حيث عقد الوفد الأوربي عدة لقاءات مع ممثلي شرائح المجتمع المدني الصحراوي. وفي وقت سابق، ناشد حزب »آمايور« الإسباني الباسكي مدريد إلى أن تتصرف بطريقة سليمة تماشيا مع الشرعية الدولية، وأن تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كونها قوة مستعمرة سابقة للصحراء الغربية، وأوضح الحزب، في رده على وزير الخارجية الاسباني، أن إسبانيا تعطي الأسبقية لمصالحها الجيوسياسية مع المغرب على حساب الطموحات المشروعة للشعب الصحراوي، كما أوضح أن الدولة الاسبانية تتفادى دائما إزعاج المملكة المغربية، معتبرا أن تصريحات وزير الخارجية في الآونة الأخيرة مرفوضة جملة وتفصيلا. وجدد الحزب تضامنه الكامل غير المشروط مع الشعب الصحراوي، وهو يكافح من أجل حقوقه الثابتة، بما يضمن إحرام حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، يشير الحزب.