أكّد أطباء مختصون في صحّة المرأة، أنّ سرطان الثدي يزحف بشكل مخيف ليصيب حتى الفتيات غير المتزوجات، إذ تمّ تسجيل الملايين من الحالات بما يمثّل 45 % من حالات الإصابات بداء السرطان بمختلف أنواعه في الوطن. سيكون محور داء سرطان الثدي موضوع أوّل أيّام دراسية دولية بجامعة مستغانم، التي عرفت تأسيس تخصّص الطبّ الموسم الجامعي الجاري وبروز كليّة الطبّ موازاة مع مشروع إنجاز مبنى الكليّة بجوار مشروع إنجاز مستشفى جديد بالولاية، حيث تمّ تنظيم هذا الملتقى بالتنسيق مع الجمعية المتوسطية الدولية المتخصصة »أسترات« والمخبر البيولوجي بجامعة وهران والجمعية الجزائرية للأطباء العامين، وكذا المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر بإيسطو بوهران، ويتعلّق موضوع الأيّام الدراسية بمختلف الجوانب لمحاربة داء سرطان الثدي، حيث يشارك جرّاحون من مختلف المؤسسات الاستشفائية بالوطن، لعرض مداخلات حول طرق الوقاية والعلاج بالجراحة والأشعة والفحص المبكر والرعاية البسكولوجية للمصابة لعدم تأثير المرض على علاقاتها داخل الأسرة وعلاقاتها الاجتماعية، هذه المرافقة تكون بغرض تقليل الإصابات بالمرض الذي يقتل في صمت، حيث تشير الإحصائيات إلى أنّه يمثل نسبة 45 بالمائة من العدد الإجمالي للإصابات بداء السرطان بمختلف أنواعه يؤكّد مختصون أنّ الكشف المبكّر بأشعة الماموغرافي يساعد على العلاج ويأمل منه الشفاء، كما يكون تشخيص الأطباء بطريقة صحيحة دافعا لعلاج المريض في وقت مبكر، وقد تمّ زوال أمس، على مستوى قاعة المحاضرات محمد بن شهيدة بجامعة مستغانم، إفتتاح الأيّام الدراسية الأولى بحضور رئيس الجامعة صديقي صلاح الدين وهو طبيب جراح ومؤسس تخصص الطبّ في جامعة مستغانم، وكذا إلقاء المحاضرة الافتتاحية على أن تتواصل الأشغال اليوم بالخوض في عدّة محاور متبوعة بالنقاش حسب ما أفاد به المكلّف بالإعلام العربي بوعمامة، من أجل الخروج بتوصيات، وسيتّم غدا التوجّه إلى مستشفى إيسطو بوهران من أجل إتاحة المجال للمصابات بالداء والجمعيات الناشطة في هذا المجال وكذا الوقوف على مختلف الحالات ومدى استعمال التقنيات الحديثة في العلاج، ودعا أطباء في هذا التخصص إلى ضرورة تحسيس النساء بخطورة المرض الذي يؤدي إلى الوفاة، والذي يباغت المرأة ويصيبها فجأة مؤثرا على أنوثتها، بحيث لا يستبعد أن تصاب الفتاة في مقتبل العمر، ولا يمكن تفادي ذلك إلا بالتشخيص المبكّر عن طريق الفحص بالأشعة.