أوقفت وحدات القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة ،خلال ثلاثة أشهر من السنة الجارية 214 قاصر تورطوا في الاجرام العام، من بينهم 13 قاصر اقترفوا سرقات في المؤسسات التربوية، فيما تم إحصاء 192 حدث ضحية لمختلف أشكال العنف ، على غرار الفعل المخل بالحياء، الضرب والجرح باستعمال أسلحة بيضاء، القتل الخطأ نتيجة حادث مرور. بهدف حماية الأحداث ومد يد المساعدة لجميع الوحدات التابعة للقيادة الجهوية الأولى خلال معالجتها للقضايا التي يكون فيها الأحداث أحد الطرفين )ضحية أو متورط( سعت قيادة الدرك الوطني إلى إنشاء 4 فرق لحماية للأحداث على مستوى المجموعات الإقليمية بالجزائر، البليدة ، المديةوالشلف. خلال الثلاثي الأول من سنة 2013 أحصت وحدات القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة 406 حدث كان ضحية أو موقوف 192) حدث ضحية، 214 حدث موقوف( وهذا في مختلف الجرائم المعاينة في إطار الإجرام العام. بالنسبة للجرائم، التي كان ضحاياها أحداث تمثل أهمها في الفعل المخل بالحياء بإستعمال العنف على قاصر من الجنسين ب 14 حدث، الضرب والجرح بإستعمال الأسلحة البيضاء ب 22 حدث، تحويل قاصر ب 26 حدث ، القتل الخطأ نتيجة حادث مرورب 16 حدث والسرقة بإستعمال الأسلحة البيضاء ب 13 حدث. أما أهم الجرائم المرتكبة من طرف الأحداث خلال ذات الفترة دائما فتمثلت في الضرب والجرح العمدي بإستعمال الأسلحة البيضاء والتي تورط فيها 20 قاصر والسرقات بالمؤسسات التربوية ب 13 حدث. وفي سياق التطرق إلى نشاط الوحدات في مجال حماية الأحداث جاء في ذات الحصيلة، أن فرق حماية الأحداث للدرك الوطني بالجزائر، البليدة، الشلفوالمدية التابعة للقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، قد شاركت خلال الثلاثي الأول من سنة 2013 في مجال حماية الأحداث في مختلف التحقيقات مع الفرق الإقليمية، وقدرت ب 49 مشاركة سواء في جرائم تورط فيها أطفال، أو قضايا كان ضحاياها هذه الشريحة. أما في ما يتعلق بنشاطها التحسيسي، فقد نظمت فرق حماية الأحداث لكل من البليدة،الشلف،المديةوالجزائر، 57يوم تحسيسي وحملة توعوية، خلال الثلاثي اتلأول من السنة الجارية شملت المؤسسات التربوية ومراكز التكوين المهني،كما شارك عناصر ذات الفرق في 15 حصة تلفزيونية وإذاعية عن الأفات الاجتماعية ، بالاضافة إلى اعادة ادماج القصر في وسطهم العائلي، باتباع المقابلة الجماعية والعلاج العائلي، كما وضعت 7 قصر في مراكز متخصصة لهذه الشريحة، بالتنسيق مع قضاة الأحداث. فيما تميز نشاط هذه الوحدات خلال سنة 2012 بالتنوع، ارتكز أساسا على الجانب الوقائي. وأحصت ذات الوحدات على مستوى المجموعة الاقليمية للبليدة،الجزائر،تيبازة، بومرداس ، البويرة، تيزي وزو ، تيبازة ، المسيلة، الجلفة، عين الدفلى والشلف 739 طفل ، من بينهم 296 فتاة ضحية لمختلف أشكال العنف والجرائم على غرار الضرب والجرح ، الفعل المخل بالحياء والاغتصاب، فيما راح 87 طفل ضحية للقتل الخطأ، و56 آخر ضحية لجريمة تحويل قاصرو 18 ضحية للقتل العمدي. فيما أوقفت ذات الوحدات خلال السنة الماضية 712 طفل، من بينهم 21 فتاة ، تورطوا في الجريمة، منها السرقة ، الضر بو الجرح العمدي، الفعل المخل بالحياء، جرائم المخدرات ، التحطيم والتخريب العمدي وحيازة أسلحة بيضاء للإشارة فقد حرصت قيادة الدرك الوطني انتقاء دركيين محترفين لتوجيههم الى العمل في فرق حماية الأحداث ، قصد إبعاد خطر الانحراف عن الأطفال، كما تلقوا تكوينا في الوساطة الاجتماعية وكيفية التعامل مع القصر و علم نفس نمو الطفل والمراهق، مفاهيم في علم الإجتماع الحضري، منهجية البحث والتحقيق، علم الإجرام والسلوك الإنحرافي، تقنيات الاتصال والتعامل مع الأحداث وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى الوساطة الاجتماعية، وعلم نفس العائلة الجزائرية، الشرطة الجوارية وأخلاقيات الاستقبال. كما تمكّن هذه الاختصاصات من معرفة الطفل من الناحية البسيكولوجية، مراحل نموه والأسباب التي تؤثر على سلوكاته، بعض المعارف التي تساعد في الوقاية والتحسيس، كما ساعدهم في اكتساب مهارات في ممارسة الأمن الجواري وتفعيل عمل الميدان لتحقيق نتائج أفضل في الوقاية وحماية الأحداث، كما تضَمن التكوين بعض الخرجات الميدانية، تم من خلالها التعرف على المراكز المكلفة بحماية الطفولة ومهامها، وكذا تطبيق بعض التقنيات الخاصة بالمقابلة والملاحظة، كما ساهم التربص في عملية التنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بحماية الأحداث. وقد تقرر استحداث هذه الفرق المختصة في حماية الأحداث للدرك الوطني، التي شملت ثماني ولايات )الجزائر، البليدة، المدية، الشلف، تيارت، وهران، قسنطينة، عنابة )، حيث ترتكز مهامها في الحماية من خلال عمليات التحسيس والوقاية من مختلف الآفات الاجتماعية ومن جميع أشكال الانحراف عبر المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين، وكذا المساهمة في التحقيق في جرائم الأحداث ومد يد المساعدة لمختلف الفرق الإقليمية محل الاختصاص أثناء التحقيق في جرائم يكون احد أطرافها قاصر، إضافة إلى المساهمة في حماية الأحداث من أي خطر معنوي وكذا توجيه كل قاصر في حاجة إلى مساعدة أو مدمن يرغب في العلاج نحوالمراكز المختصة والعمل على إعادة إدماج الأحداث الجانحين والمتواجدين بمراكز حماية الأحداث، والتنسيق مع مختلف الشركاء الاجتماعيين في تنظيم مشاريع من شأنها نشر الوعي بخطورة الجريمة في وسط الأحداث وأوليائهم والوقاية من مختلف الآفات والعمل على تفعيل عمل هؤلاء الشركاء لتحقيق الأهداف المرجوة مع السعي إلى إشراك كل أفراد المجتمع وهيئاته ومؤسساته في مكافحة الانحراف.