يواصل المغرب حملة التصريحات الاستفزازية وكيل التهم ضد الجزائر، ففي تصريحات جديدة قذفت بحكومة بن كيران في مستنقع التصعيد، اتهم وزيرها للعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الحبيب الشوباني الجزائر بالتعامل مع ملف النزاع حول الصحراء الغربية على أنها »قضية النظام«، في مناورة رد عليها الناطق باسم الخارجية عمار بلاني مجدد دعم الجزائر الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره المكفول في لوائح الأممالمتحدة. جاء رد الجزائر سريعا على المزاعم المبيتة الجديدة التي أطلقها المغرب هذه المرة من بروكسل على لسان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني، في مداخلة رسمية أمام المشاركين في ندوة حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار في جنوب المتوسط، نظمت بمقر البرلمان الأوروبي الثلاثاء الماضي و التي ذهب فيها إلى حد اتهام »النظام في الجزائر بالتورط« في ملف النزاع في الصحراء الغربية، مدعيا بأن »المغرب يعتبر أن هذه المسألة قضية شعب بأكمله بينما تنظر إليها الجزائر كقضية نظام«. وتعكس هذه المناورة المبيتة المكشوفة عزم المغرب على تصعيد حملته الاستفزازية ضد الجزائر خاصة وأنها جاءت بعد أيام فقط من التصريحات الخطيرة لحزب الاستقلال المغربي، قبل أن تنتقل إلى المستوى الرسمي، لتكشف بذلك عن مخطط مغربي مدروس بالانتقال من التشويش على الجزائر من المستوى الحزبي إلى مستوى الاستفزاز الرسمي المباشر. لا لشيء سوى لصرف أنظار الرأي العام المغربي عما يجري من انتهاك لحقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، من طرف القوات المغربية، وكذا الأوضاع الداخلية الصعبة التي يعيشها الشعب المغربي. وعلى عكس أقاويل الشوباني الغير المبررة جاء رد الناطق باسم وزارة الخارجية عمار بلاني بالدليل والحجة المقنعة، مؤكدا أن الزيارة التي يقوم بها الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، منذ أول أمس لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف لتمثيل الحكومة الجزائرية في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال40 لتأسيس جبهة البوليساريو، بمثابة فرصة بالنسبة للجزائر لتجديد التأكيد على دعمها المطلق لكفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره. وقال بلاني إن زيارة ساحلي لمخيمات اللاجئين الصحرويين والتي جاءت متزامنة مع هذا التصعيد المغربي الجديد ضد الجزائر، »تندرج في إطار تضامن الجزائر الراسخ مع الشعب الصحراوي والتزامها الثابت غير القابل للمساومة بدعم حق هذا الشعب في تقرير مصيره وجددت الجزائر على لسان بلاني التأكيد »أن قضية الصحراء الغربية مدرجة على لوائح الأممالمتحدة ضمن مسار قضايا تصفية الاستعمار«، وهي ضمن هذا الإطار الأممي المعروف مصنفة في قائمة الأقاليم ال16 المستعمرة في العالم المتابعة من طرف لجنة تصفية الاستعمار الأممية.وتابع الناطق باسم الخارجية أنه »ولهذا السبب تجدد الجزائر التزامها الراسخ بتطبيق مبدأ الأممالمتحدة المتعلق بتصفية الاستعمار ودعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتوصل إلى حل قائم على أساس حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره«.