تهم حزب التحرير السلفي التونسي ضمنيا الجزائر بالتورط في الأحداث التي عرفها جبل الشعانبي على الحدود الجزائرية والذي عرف مواجهات بين إرهابيين وقوات الأمن التونسية. وقال حزب التحرير في بيان وزعه مكتبه الإعلامي مساء أمس الأول إن السلطة في تونس ممثلة في حزب حركة النهضة الحاكم »تعلم علم اليقين أن الأمواج من الأحداث المركبة، وآخرها ما تعلق بجبل الشعانبي، هي من تدبير جهة مخابراتية ماكرة غربية مكشوفة، وبتنسيق مع جهة مخابراتية عربية جارة«. وتقوم قوات الأمن والجيش التونسيين بعمليات تمشيط واسعة في غابات جبل الشعانبي على الحدود الجزائرية منذ 29 أفريل الماضي لتعقب عناصر إرهابية كانت زرعت عدة ألغام بالمنطقة، انفجر أربعة منها، مما أدى إلى إصابات بالغة في صفوف ضباط وأعوان الجيش والأمن. ولم يتوان الحزب السلفي التونسي على كيل اتهاماته للجزائر دون ذكرها بالإسم قائلا »إن هذه الجهة العربية الجارة، أيدت العقيد الليبي الراحل معمر القذافي على شعبه إلى آخر لحظة، وسخرت من ثورة تونس، وتمكر لها، وتسعى إلى إرباكها«. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر وعلى لسان وزير الداخلية دحو ولد قابلية أكدت صراحة أن لا علاقة لها بالشأن الداخلي التونسي وأن مهمتها الأساسية هي تأمين الحدود الجزائرية.