وصف رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي أمس الأول قتال مسلحين لعناصر من الجيش والأمن التونسي ب"الكفر" و"الأعمال الإرهابية" جاء ذلك في رد فعله على تطورات الوضع الأمني بجبل الشعانبي بمحافظة القصرين حيث تتواصل عمليات مطاردة لعناصر مسلحة مما أسفر عن إصابة جنديين آخرين، وفي أول رد فعل له دعا الغنوشي الذي تقود حركته الائتلاف الحاكم في تونس كل المسلمين إلى ضرورة اليقين بأن قتال المسلم "كفر وفسوق وجريمة من أعظم الجرائم" وبين في تصريح للإذاعة " تونسية أن هذا "الجهاد المدعى في غير محله وغير مكانه وهو موجه لغير أهله.. فالشرطة مسلمة والجيش مسلم والمجتمع مسلم" بتونس، وقال الغنوشي "من أراد أن يجاهد فالجهاد في فلسطين وليس في جبل الشعانبي وليس في القصرين" واصفا ما يحدث ب"العمل الضال المضل"، وكان الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية العميد مختار بن نصر قد كشف في وقت سابق من صباح أمخس الأول عن انفجار لغم رابع بجبل الشعانبي أثناء مواصلة قوات الجيش الوطني تعقب "العناصر الإرهابية" بسفوح وكهوف الجبل، ما خلّف إصابة جنديين اثنين برتبة رقيب أحدهما في ساقه وآخر في مستوى عينه" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، كما أكد بن نصر "عزم قوات الجيش الوطني على مواصلة عمليات التمشيط" لتعقب العناصر المتحصنة بالجبل الواقع على الحدود التونسية الجزائرية، وكانت قوات الجيش والأمن التونسي قد بدأت عملية تمشيط واسعة للقضاء على المجموعة المسلحة وإزالة الألغام التي زرعوها في هذه المنطقة الجبلية والغابية الوعرة التي تبلغ مساحتها مائة كيلومتر مربع، وسجّل الأسبوع الماضي إصابة 15 فردا بين جنود وعناصر في جهاز الحرس الوطني بينهم اثنان بترت أرجلهما وآخر أصيب بالعمى في انفجار ألغام زرعها المسلحون بالجبل المذكور، وقالت وزارة الداخلية السبت الماضي إنها فقدت أثر نحو 20 مسلحا في حين قدر مصدر أمني في الموقع عدد المسلحين بخمسين شخص،وكان مئات من قوات الأمن قد احتجوا الأسبوع الماضي على نقص التجهيزات لمكافحة المسلحين في المناطق الحدودية .