أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن الجزائر بخير وأنها ترفض كل دعاة الفتنة الذين يسعون إلى استغلال أصوات الشباب لزرع البلبلة واللااستقرار، موضحا أن الحكومة ستعمل على تدارك النقائص الموجودة والتصدي للبيروقراطية بكل أنواعها من خلال اتخاذ عدة إجراءات في القريب العاجل. قال سلال في رده على انشغالات ممثلين عن المجتمع المدني، اطلعت على عدة تقارير حول الوضع في الأغواط، هناك مشاكل سنعمل على حلها وأخرى سيأتي وقتها، الجزائر واحدة من عين قزام على العاصمة، هدفنا الوحيد خلق مناصب شغل وخلق الثروة وهذا هو الحل الوحيد لأن البترول والغاز لن يدومان، كل شيء يتوقف على العامل البشري، نيتنا خالصة والدولة الجزائرية في خدمة الشعب. وأضاف سلال »سنتخذ قرارات أخرى لتحسين وضع الولاية خلال السنوات المقبلة، لقد سجلنا بعض النقائص ورأينا أنه يمكننا تداركها في هذه السنة قبل إطلاق المخطط الجديد ,20202015 سيكون هناك اقتسام وتوزيع عادل للثروة بين أبناء الشعب«. واستطرد سلال موضحا أن 45 بالمائة من ميزانية الدولة تذهب إلى المجال الاجتماعي من خلال دعم الصحة، المدرسة، التكوين والتعليم العالي وغيرها وهذا هو أحسن استثمار. مردفا »لا يمكن أن نغامر بأموال الجزائر ويجب أن نضعها في المكان المناسب، فالجزائر اليوم تغيرت، والدولة غير قادرة على الاستثمار في كل المجالات، لذلك فإننا ندفع بالمستثمرين للقيام بشراكات واستثمارات«. وكشف المتحدث أنه سيتم اقتراح في قانون المالية لسنة 2013 رفع الإعفاء من الضرائب من 6 سنوات إلى 10 سنوات. وقال، إن النقص الوحيد بالنسبة للشباب المتحصل على قروض في إطار صيغ التشغيل هو التأطير والتوجيه وكيفية الاستثمار، يجب تشجيع القطاع الخاص والعمومي والشراكة الأجنبية لإنشاء وحدات ومؤسسات إنتاجية لتشغيل الشباب .كما تطرق سلال إلى المشاريع التي خصصت لولاية الأغواط، حيث تم تقديم مبلغ إضافي لدعم عجلة التنمية مقدر ب 35 مليار دينار وحصة سكنية إضافية ب 4 آلاف سكن، منها ألف لبلدية أفلو، و3500 سكن ريفي، إضافة إلى 800 مليون دج لتهيئة المحيط، مسبح أولمبي وملاعب وغيرها من المشاريع. وكان ممثلون عن المجتمع المدني قد اغتنموا الفرصة لرفع عديد من المشاغل للوزير الأول، حيث أكدوا أن سكان ولاية الأغواط تعاني من الحقرة والتهميش، مشاكل كثيرة ما تزال قائمة على غرار الصحة، السكن والبطالة، كما تم الحديث عن تعليمة الوزير الأول التي لم تطبق كما يجب لتسوية مشكل تفاوت الأجور بالنسبة لشركات المناولة في الجنوب، انشغالات أخرى طرحت في المجال الثقافي والديني وغيرها من القطاعات.