طمأن الوزير الأول عبد المالك سلال سكان الجنوب الجزائري وخاصة فئة الشباب بأن الدولة مستعدة لأخذ انشغالاتهم بجدية، حيث دعا خلال الزيارة التي قام بها أول أمس إلى ولاية بشار إلى الوحدة واستقرار البلاد، مشددا على تضامن رئيس الجمهورية مع جميع الجزائريين دون استثناء وأن هدف الجزائر هو الحفاظ على السلم ونشره في أوساط المجتمع. دعا سلال الشباب الجزائري إلى الوثوق في الدولة الجزائرية، مشددا على أن الدولة لن تدخر أي جهد لتكون في مستوى هذه الفئة، وقال الوزير الأول خلال الزيارة التي تدخل في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة »ثقوا دوما في بلدكم«، مضيفا أن الدولة تثق في شعبها وشبابها وأنه قد آن الأوان ليتصالح الجزائريون فيما بينهم. وكان الوزير الأول مرفوقا بوفد وزاري هام حيث تفقد عدة مشاريع هامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية و كذلك الثقافية، حيث أكد تضامن رئيس الجمهورية والحكومة مع جميع الجزائريين مهما كان أصلهم أو منطقتهم التي يعيشون بها، مشددا على أن هدف الجزائر هو الحفاظ على السلم ونشره في كافة المجتمع، حيث تطرق الوزير الأول إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الشباب على خدمة الأرض لاسيما من خلال إنشاء ثانويات فلاحية وتشجيع الاستثمارات الفلاحية. كما أعلن سلال عن إنجاز ثانويتين فلاحيتين بمعسكر والوادي في مرحلة أولى قبل تعميم هذا النوع من المؤسسات في الولايات ذات الطابع الفلاحي، مضيفا بأن التكوين في مهن الفلاحة هو الحل الوحيد لبعث القطاع وخلق مناصب شغل خاصة في الجنوب، حيث لا يمكن كما قال »استيراد اليد العاملة الفلاحية«، مشيرا إلى أن الموارد المالية موجودة ويجب تشجيع الشباب على خدمة الأرض وعلى المهن الفلاحية مثل حفر الآبار وأشغال الاستصلاح. وفي ذات الزيارة، أعلن الوزير الأول ببشار عن الافتتاح المقبل لثلاث كليات للطب بولايات الأغواط، ورقلة وبشار، مشيرا إلى أن قرار إنشاء الكليات الثلاث قد اتخذه رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه اتخذ جميع الإجراءات والتدابير حتى يتم افتتاح كليات الطب الثلاث خلال الدخول الجامعي المقبل. ودعا سلال المجتمع المدني الجزائري بما فيه المجتمع المدني ببشار إلى تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال الفلاحة والصناعة وغيرها من أجل استثمار الثروات الطبيعية للمنطقة وخلق مناصب شغل تساهم في مواجهة معضلة البطالة، مشددا على ضرورة تنمية الاقتصاد الوطني لضمان إصلاح البلاد خاصة وأنه تم منح الأولوية لخطط التنمية الاقتصادية. وأضاف الوزير الأول أن الهدف الرئيسي للحكومة هو بذل كل المجهودات الممكنة لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، معتبرا أن السر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية يكمن في الاستقرار والإيمان بالمجتمع الجزائري والثقة في الدولة، معربا عن إرادة الحكومة في توفير الكثير من الفرص لمناطق الجنوب للمساهمة في هذه التنمية.