تعهّد وزير النقل عمار تو أمام رئيس الجمهورية بمواصلة تطوير وعصرنة النقل بالسكك الحديدية في السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى وجود دراسات ومشاريع حيوية تمس قطاع النقل هي قيد الإنجاز، مجدّدا الالتزام بأن مشروعي ميترو وترامواي الجزائر سيتم تشغيلهما فعليا خلال العام الجاري وفي 2010 على التوالي. قدم عمار تو خلال جلسة الاستماع التي ترأسها عبد العزيز بوتفليقة عرضا مفصلا عن وضعية قطاع النقل والمشاريع المنجزة والتي هي قيد الإنجاز، حيث تم التركيز في قطاع النقل بالسكك الحديدية على توسيع وتحديث الشبكة والوسائل وتحسين ظروف نقل المسافرين، وأشار إلى أنه تم في السنوات الخمس الأخيرة إنجاز 1100 كلم من خطوط السكك الحديدية مع استئناف نقل المسافرين على 600 كلم من الشبكة، مضيفا بأنه تمت كهربة ووضع إشارات المرور وتجهيزات الاتصالات السلكية واللاسلكية على 400 كلم من خطوط السكك الحديدية. وأكد الوزير أن الالتزام على مسافة أزيد من 700 كلم بجعل الشبكة متطابقة مع سرعة 220 كلم في الساعة وهو معيار سيطبق بطريقة طوعية من الآن فصاعدا على كل المشاريع الجديدة، حيث استلمت 30 قاطرة كهربائية من طراز »ديزل« و17 عربة و42 قاطرة دفع ذاتي، كما ذكر بتشغيل قطارات الدفع الذاتي في عدد من الخطوط الكبيرة، في الوقت الذي قدم الوزير اقتراحا للسنوات الخمس المقبلة لمواصلة تطوير وعصرنة النقل بالسكك الحديدية من خلال بناء خطوط جديدة أين تم الشروع في دراسة أو أشغال بعض الأجزاء منها. أما بخصوص السكك الجديدة، فقد أوضح عمار تو أنها تضم استكمال خط الهضاب العليا وتمتد أيضا عبر 18 ولاية أخرى خاصة بالجنوب، مع استكمال ازدواجية الطرق وكهربة الخط الاجتنابي للسكك الحديدية لشمال البلاد مع زيادة سرعة السير وكذا مضاعفة الخطوط السريعة بالقاطرات، فيما سيتم تعزيز طاقات النقل بالسكك الحديدية بوسائل الإنجاز من خلال استحداث مجمع صناعي يجمع المؤسسات العمومية للأشغال في هذا المجال وكذا بوسائل النقل بفضل عصرنة التسيير وقدرات الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. وفيما يتعلق بالنقل الحضري، تطرق الوزير إلى الحديث عن التجريب التقني القبلي ل »ميترو الجزائر«، مؤكدا أنه من المقرّر أن يبدأ استغلاله خلال السنة الجارية، كما تم الشروع في دراسات تمديده بحوالي 10 كلم نحو الغرب من البريد المركزي إلى شوفالي مرورا بساحة الشهداء وبنحو 11 كلم شرقا باتجاه براقي، الحراش وباب الزوار، حيث أوضح بشأن ورشة ترامواي الجزائر أن الورشة الممتدة إلى برج الكيفان ستسلم في 2010، أما خط درقانة فسيسلم في 2011، حسب الوزير، الذي أشار إلى تقدم ورشتي ترامواي وهران وقسنطينة بحيث سيتم استلامهما سنة 2011، إضافة إلى الشروع في دراسات إنجاز خطوط الترامواي في عدة ولايات. من جهة أخرى، وبخصوص الجهود المبذولة من أجل القضاء على حوادث المرور قال وزير النقل في جلسة الاستماع إنه تعزز من خلال تشديد القانون حول حركة المرور الذي دعم من خلال مراجعة شروط تسليم رخص السياقة وكذا تعزيز وسائل مراقبة حركة المرور، مؤكدا أن قطاع النقل اقترح خلال الفترة 2010 إلى غاية 2014 مواصلة تطوير النقل الحضري من خلال إنجاز خط ميترو وهران، وإنجاز الترامواي في عدد من ولايات الوطن، وأضاف الوزير في جملة الاقتراحات أنه سيتم إنجاز خطوط ربط جديدة للمصاعد الهوائية، وكذا تعميم المؤسسات العمومية للنقل الحضري على مجموع عواصمالولايات ال48 مع إنجاز برنامج جديد لمحطات برية وحظائر سيارات سطحية وسفلية. وبحسب عرض الوزير فإن المجال البحري والمرفئي شهد تطورا في المدة الأخيرة بعد تعزيز الأمن والسلامة البحرية بفضل استغلال هذه السنة لمركز عمليات المتابعة ومن المقرر تسلم نظام مدمج لمراقبة الأمن والسلامة البحرية بالرادار وتبادل المعطيات المعلوماتية سنة 2012، حيث تم الشروع في الشراكة لاستغلال مرفئي حاويات الجزائر العاصمة وجن جن، وقد شدد الوزير على أن برنامج العصرنة يتطلب إقامة شراكة لتسيير ميناءي حاويات وهران وعنابة وتتويج المحادثات الجارية لإنشاء شركة بحرية جديدة بالشراكة قصد تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال مع دراسة انجاز ميناء جديد في وسط البلاد وكذا مواصلة تهيئة و تطوير القدرات المرفئية المتوفرة. وفي مجال الطيران المدني والأرصاد الجوية، أكد الوزير أنه تم استلام عدة مطارات في السنوات الخمس الأخيرة فيما سيتم استلام ثمانية آخرين قبل نهاية السنة، بالإضافة إلى تشغيل المراقبة بالرادار للحركة الجوية بشمال البلاد كما تم مباشرة مشروع التغطية بالرادار بجنوب البلد، وتعزيز الأسطول الوطني من خلال اقتناء طائرتين من قبل شركتي الطيران »الخطوط الجوية الجزائرية« و»تاسيلي آرلاينز« وهو برنامج سيستمر ليبلغ مجمل 18 طائرة جديدة وكذا تعزيز وعصرنة النظام الوطني للأرصاد الجوية مع الدخول حيز التشغيل هذه السنة جهاز حاسوب فائق الدقة للتوقعات الرقمية.