أعلن وزير النقل عمار تو، أن مصالحه عازمة على تطوير القطاع وبوجه أخص تطوير النقل الحضري خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى غاية2014 حيث سيتم تعميم المؤسسات العمومية للنقل الحضري، على مجموع الولايات ، وانجاز برنامج جديد لمحطات بريةوحظائر للسيارات سطحية وسفلية. حيث قال الرئيس بوتفليقة في هذا الشأن، أنه ''في انتظار مواصلة تحسين الخدمة العمومية، من خلال انجاز منشآت عصريةوتطوير المؤسسات العمومية للنقل الحضري وكذا تأطير وضبط تدخل المتعاملين الخواص في هذا المجال، سواء تعلق الأمربخدمة سيارة الأجرة أو النقل لجماعي''. واقترح وزير القطاع خلال جلسة الاستماع التي خصصها له الرئيس أول أمس، مواصلة تطوير النقل الحضري، لا سيما منخلال انجاز أول خط للميترو بوهران، انجاز الترامواي في بعض عواصمالولايات بحيث يرافق تطوير وسيلة النقل هذه،محادثات مع الشريك الأجنبي لتركيب الترامواي في الجزائر، انجاز خطوط ربط جديدة للمصاعد الهوائية ببجاية، جيجل،المدية، وهران، بني صاف وقسنطينة. وفي قطاع النقل بالسكك الحديدية، شدد الرئيس بوتفليقة عقب العرض التقييمي لقطاعالنقل، خلال جلسة الاستماع الثانية التي خصصها لعمار تو، على ضرورة ادماج توسيع شبكة السكك الحديدية التي تعد استثماراضخما ضمن المخطط المدير لتهيئة الإقليم بشكل دائم، مع الأخذ بعين الاعتبار تكامله مع شبكة الطرقات، والتفكير في المدىالمتوسط، قصد التكيف مع قدرات البلد المالية''، كما أعطى الرئيس بوتفليقة أمرا للحكومة للسهر ''عند تسيير البرامج الوطنيةلتطوير السكك الحديدية، حمل مؤسسات الإنجاز أو مموني التجهيزات على مباشرة استثمارات وشراكات لتكوين كفاءاتوتطوير أداة الانجاز والصيانة المحلية وكذا الإنتاج وتركيب العربات وتصليحها، سواء تعلق الأمر بالسكة الحديدية أو الميترو،ولا سيما التراموي. كما أن برنامج العصرنة هذا، مدعو للاستمرار في مجال النقل البحري، على مدار السنوات الخمس المقبلة،لا سيما من خلال إقامة شراكة لتسيير ميناءي حاويات وهران وعنابة، تتويج المحادثات الجارية لإنشاء شركة بحرية جديدةبالشراكة، قصد تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال، دراسة انجاز ميناء جديد في وسط البلاد، و كذا مواصلة تهيئة وتطويرالقدرات المرفئية المتوفرة. سرعة القطارات سترتفع إلى معدل 220 كيلومتر في الساعة تمديد السكك الحديدية من الهضاب العليا إلى 18 ولاية جنوبية اقترح وزير النقل خلال الخمس سنوات المقبلة، مواصلة تطوير وعصرنة النقل بالسكك الحديدية، سيما من خلال تطوير هامللشبكة من خلال بناء خطوط جديدة، بحيث تم الشروع في دراسة أو أشغال بعض الأجزاء منها. وتضم هذه السكك الجديدة؛استكمال خط الهضاب العليا وتمتد أيضا عبر 18 ولاية أخرى، لا سيما في جنوب البلاد، استكمال ازدواجية الطرق وكهربةالخط الاجتنابي للسكك الحديدية لشمال البلاد مع زيادة سرعة السير، لتصبح بمعدل 220 كيلومتر في الساعة، وكذا مضاعفةالخطوط السريعة بالقاطرات. بالموازاة سيتم تعزيز طاقات النقل بالسكك الحديدية بوسائل الإنجاز، من خلال استحداث مجمعصناعي يجمع المؤسسات العمومية للأشغال في هذا المجال بوسائل النقل، بفضل عصرنة التسيير و قدرات الشركة الوطنية للنقلبالسكك الحديدية. فيما طالب بعدم التسامح مع إرهاب الطرقات بوتفليقة يأمر بتعزيز مراقبة شروط إصدار رخصة السياقة ألحّ الرئيس بوتفليقة على المثابرة عند التكفل بانشغالات المواطنين اليومية في مجال التنقل، من خلال السهر على تحسينالظروف الأمنية والرفاهية وربح الوقت''، مضيفا أنه ''ينبغي إدراج تطوير وسائل النقل لصالح السكان ضمن تصور منسجموتنظيم يستجيب للحاجيات التي يعبر عنها المواطنون، بغرض القضاء على الفوارق الكامنة''. ومستندا إلى الحصيلة المأساويةلحوادث المرور، أمر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مصالح الأمن، على السهر ''بصرامة على احترام التشريع الجديد المتعلقبحركة المرور، داعيا الجهات القضائية إلى تطبيقه بكل صرامة، كما وجه تعليمات للسلطات المعنية بتعزيز مراقبة شروطإصدار رخصة السياقة''. وبخصوص النقل البحري؛ أوضح رئيس الدولة أنه ''يجب مرافقة عصرنة المنشآت بتحسينالخدمات''. وفي هذا الإطار أمر الحكومة بالمضي قدما في ''إبرام شراكات ذات نوعية، بغرض تسيير الملاحة البحرية وكذاتطوير طاقات النقل البحري''. وبعد أن أشار إلى تحسين الطاقات الوطنية للنقل الجوي؛ أمر رئيس الجمهورية الحكومة بالسهرعلى ''تنسيق تطوير و مردودية شركتي النقل الجوي العموميتين، بمناسبة طلب الطائرات تثمين طاقات الصيانة المحلية، إلىجانب التكفل بطلب النقل الجوي على الشبكة الداخلية لصالح السكان.