أعرب رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد عن استيائه لما أسماه »كثرة الأصوات الشامتة« بشأن مرض رئيس الجمهورية والتي قال عنها »إنها لا تنسجم مع القيم والأخلاق الإسلامية«، معتبرا توظيف هذه المسألة لأغراض سياسوية مرتبطة برئاسيات 2014 موقف لا أخلاقي وغير مسؤول على الإطلاق، حيث دعا القوى السياسية الوطنية إلى العمل على تحقيق توافق وطني واسع حول نموذج معين للحكم في البلاد. أوضح محمد السعيد خلال إشرافه أول أمس على تجمع سياسي مع مناضلي حزبه بدار الثقافة عائشة حداد ببرج بوعريريج في إطار التحضير للمؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر نهاية السنة الجارية بأن الدعوة إلى هذا التوافق تأتي انطلاقا من مسلمة أنه لا توجد قوة سياسية بعينها قادرة لوحدها على تسيير دواليب الجزائر. وأكد رئيس الحزب إلى أنه ينبغي في كل نقاش حول مستقبل النظام السياسي في البلاد العمل على تفادي أي عودة لمرحلة الدم والمأساة التي عاشتها الجزائر في تسعينيات القرن الماضي. وتأسف محمد السعيد في حديثه عن موضوع مرض رئيس الجمهورية ل»لكثرة الأصوات الشامتة التي لا تنسجم مع القيم والأخلاق الإسلامية«، واعتبر توظيف هذه المسألة لأغراض سياسوية مرتبطة برئاسيات 2014 موقف لا أخلاقي وغير مسؤول على الإطلاق. ووضع رئيس حزب الحرية والعدالة الحملات التي تتعرض لها الجزائر وهي الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة في سياق المناورات المتتالية من أجل ضرب استقرار البلاد ومصالحها العليا، مضيفا بأن »الجزائر لن تركع لمثل هذه المحاولات«، داعيا إلى التمييز بين الخلاف السياسي والمصلحة الوطنية، مضيفا بأن الحكومة قدمت كل المعلومات الخاصة بمرض رئيس الجمهورية الموجود حاليا في فترة نقاهة وأنه سيعود قريبا إلى أرض الوطن. ورد رئيس حزب الحرية والعدالة على ما وصفها حملة مغربية ضد الجزائر ووحدتها الترابية بالقول بأن كل شبر من أرض الجزائر مخضب بدم الشهداء، مضيفا أن كل الجزائريين متفقون على قداسة الوحدة الترابية للبلاد ومن سيقترب من الحدود الجزائرية سيلقى الدرس المفحم، دعيا إلى ضرورة استرجاع الثقة في مؤسسات الجمهورية عبر استعادة المصداقية في الميدان مبديا استعداد حزبه لسحب الثقة من منتخبيه بالبلديات التي يسيرونها إذا ما اتضح عدم قيامهم بالواجب.