اختارت مفوضية الإتحاد الأوربي بالجزائر أن يكون مسك ختام الطبعة ال14 لمهرجانها الثقافي بنكهة الرقص الإيطالي، حيث أبدعت ، أول أمس ، مصمصة الرقص مونيكا كاسادي في عرضها الفني» ترافياتا «المقتبس من أوبيرا المؤلف الايطالي جبوسيبي فيردي الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى المأوية الثانية لميلاده.. واقترحت أجندة النسخة الرابعة عشر من المهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر، مواعيد ثقافية متنوعة ببصمة أسماء فنية لامعة أمثال البرتغالي مبدع لون الفادو غوستافو ابن مدينة لشبونة ، الفرنسي فلافيو بولترو، و فرقة»سيلفيا بيريث كروث وجابيير كولينا تريو «من اسبانيا التي استقطبت جمهور غفير إلى قاعة » ابن خلدون« التي فتحت أبوابها في حلة جديدة لاستقبال مواعيد المهرجان الذي تعود الجمهور على حضور سهراته في السنوات الفارطة بقاعة » ابن زيدون« برياض الفتح. كما كان الجاز حاضرا بقوة في هذا المهرجان على غرار الطبعات الفارطة، أين كانت حصة الأسد لانجلترا من خلال أشهر عازفيها الذين أمتعوا الجمهور العاصمي ، الذي حضي خلال هذه الطبعة بأداء العازف الإيطالي فلافيو بولتروالذي أحيي حفل الافتتاح بقاعة» الأوديتوريوم« الإذاعة الوطنية الجزائرية ،خماسي الجاز الايطالي نيكولا كونتي كومبو،حيث استمتع الحضور بموسيقي الجاز الكلاسيكية و موسيقي السول .حيث أبدع عازف الغيتارة الايطالي نيكولا كونتي وأعضاء فرقته التي أدت مقاطع من الجاز الكلاسيكي الذي عرفا رواجا كبيرا في أمريكا في الستينيات. كما رحل الجمهور إلى روائع موسيقى الفادو البرتغالية من خلال وأداء الفنان غوستافو الذي قدم أغاني تقليدية وفولكلورية من التراث البرتغالي ومقطوعات أخرى من تأليفه أو لوالده أنطونيو بينتو باسطو أيقونة الأغنية البرتغالية، حمل من خلالها الجمهور في جولة للشبونة، عبر أنغام وقصائد عاطفية من التراث البرتغالي. و قد نظم هذا الموعد الذي أصبح مألوفا بالنسبة للساحة الثقافية بالعاصمة بقاعتين نظرا للعدد الهائل من الجمهور الذي قدم لحضور العروض الموسيقية و الرقص و المسرح من تقديم 16 بلدا أوروبيا مشاركا في هذه الطبعة. و كان للفن الرابع حضورا مميزا خلال هذا المهرجان من خلال العرض الذي قدمته الفرقة البريطانية »انغليش ثياتر كومباني« و هي مسرحية تربوية موجهة لترقية و تسهيل تعلم اللغة الانجليزية. ليكون الحضور المسرحي الثاني لانجلترا في مواعيد المهرجان الثقافي الأوروبي بعد ذلك العرض الذي قدم في طبعة 2010 بقصر الثقافة مفدي زكرياء. من جهة أخرى، تميزالمهرجان الذي نظم تحت شعار »حوار الثقافات« بمشاركة فنانين أوروبيين رفقة موسقيين جزائريين على غرار فرقة» جمعاوي أفريكا« والمطربة البولونية ماريا بوميناوسكا الذين نشطوا حفلا امتزجت فيه الطبوع الموسيقية لكلا البلدين. كما تفننت المطربة سعاد عسلة و هي تلميذة حسنى البشارية في تقديم عرضها الغنائي الراقص الممزوج بالتقاليد الصحراوية ببصمة عصرية، قدمتها الفنانة التي تدرس في فرنسا أبجديات » لميزيكو تيرابي« في المستشفيات بكل أحاسيسها التي تحن للثقافة الجزائرية.