دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، إلى إنهاء احتلال المغرب للصحراء الغربية واضطهاد الشعب الصحراوي، وأوردت وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، أن دلاميني زوما أكدت في حديث لوكالة أنباء عموم إفريقيا »بانا« أن موقف الاتحاد الإفريقي من هذه القضية واضح ويتمثل في إنهاء احتلال المغرب للأراضي الصحراوية واضطهاد الشعب الصحراوي. وأوضحت المتحدثة أن الحل الدائم للسيادة المتنازع عليها للجمهورية الصحراوية يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير كما هو وارد في إعلان الأممالمتحدة المتعلق بحقوق الإنسان والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي. وأضافت زوما، أن موقف الاتحاد ثابت فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، معربة عن أملها في أن يجد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي حلا لهذه المسألة في أقرب الآجال، وقالت المسؤولة »لقد قبلنا بالجمهورية العربية الصحراوية كعضو كامل في الاتحاد الإفريقي منذ فترة ودعونا من أجل التنظيم الفوري للاستفتاء في الصحراء الغربية لكي نتمكن بحزم من معالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع. واستطردت قائلة، أن المفوضية صدمت عندما لاحظت تقرير اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المقدم إليها خلال انعقاد الدورة ال71 للاتحاد الذي طلب من المغرب الكف عن اضطهاد الشعب الصحراوي. في سياق آخر، أدانت المنظمة غير الحكومية الدولية »محققون بلا حدود« أمس الأول، العراقيل التي تعيق حرية الصحافة بالصحراء الغربية جراء منع السلطات المغربية صحفيا أجنبيا كان يحاول التوجه إلى الأراضي الصحراوية المحتلة للقيام بتحقيق حول الوضع الإنساني والسياسي. وذكرت المنظمة حالة خوسي ماريا سانتانا صحفي إسباني بإذاعة »كادينا سار« بلاس بالماس ومراسل يومية »أل باماس« بجزر الكناري الذي يكون قد منع من الدخول في 21 ماي 2013 إلى الصحراء الغربية بينما حط بمطار العيون المحتلة قادما من لاس بالماس. وترى هذه المنظمة أن هذا الرفض يدل على تشنج الرباط بشأن المسألة الصحراوية، وطرده يطرح مسألة الصعوبات التي يواجهها الصحفيون للدخول إلى الصحراء الغربية كما يندرج ضمن سياسة عرقلة حرية المعلومة التي تفرضها السلطات المغربية بهذا الإقليم. وأشارت منظمة »محققون بلا حدود« إلى أن سلطات الاحتلال المغربية تحد بشكل كبير القدوم إلى هذه المنطقة شهود مزعجين مثل المراقبين الدوليين وأعضاء بمنظمات الدفاع عن حقوق الانسان و الصحفيين. وفي إعلان صدر على موقعها، طلبت المنظمة من الحكومة المغربية ضمان دخول مهنيي الإعلام والمراقبين الأجانب إلى الأراضي الصحراوية، مؤكدة أنه ينبغي السماح لهؤلاء أن يعملوا بكل حرية دون عائق ولا مراقبة عبر كامل الإقليم. وفي تصريح لمنظمة »محققون بلا حدود« روى الصحفي الإسباني أنه عند وصوله إلى مطار العيون في حدود الساعة 17 أجبر على الإجابة على عدة أسئلة طرحها عليه دركي كما اضطر إلى الركوب نحو لاس بالماس في نفس اليوم دون مغادرة المطار. وذكرت المنظمة أنها تعد المرة الثالثة التي يمنع فيها هذا الصحفي دخول الصحراء الغربية في ظرف سنتين، وفي 6 مارس 2013 طرد أربع نواب أوروبيين و خمس مساعدين برلمانيين من الإقليم بينما كان من المفروض أن يقوموا بمهمة مراقبة لصالح البرلمان الأوروبي حول وضع حقوق الإنسان بالمنطقة.