أكد رئيس النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية يوسفي محمد، أمس، بأن الحوار الرسمي مع وزارة الصحة سينطلق غدا حسب الاتفاق المتوصل إليه مع ديوان وزير الصحة الأربعاء الماضي. أوضح يوسفي محمد في تصريح للصحافة المحلية أثناء مشاركته في لقاء حول مرض الحمى المالطية بقالمة، بأنه »وبعد خمسة أسابيع من الإضرابات والاعتصامات التي شهدتها العاصمة، »اقتنعت وزارة الصحة بضرورة الحوار وجلسات الصلح التي دعت إليها النقابة قبل بداية الحركة الاحتجاجية الهادفة إلى تحقيق مطالب مهنية واجتماعية مشروعة وغير قابلة للتنازل كالمنح المتعلقة بالبحث العلمي والتحفيز والمناوبة والنظام التعويضي بأثر رجعي منذ جانفي 2008« وغيرها من المطالب..وقد أدى هذا الوضع حسبه إلى ظهور قطاع صحي مريض وعاجز وقطاع خاص تحكمه الفوضى. وبالمناسبة ألقى رئيس نقابة الأطباء الخواص باللائمة على وزارة الصحة التي قال بأنها لم تستجب منذ البداية إلى نداءات الحوار والصلح وتركت الأوضاع تتفاقم أكثر فأكثر أمام إصرار الأطباء على انتزاع حقوقهم حتى ولو تطلب الأمر الدخول في سلسلة من الاحتجاجات و الاعتصامات وهو خيار يبقى واردا كما قال، في حال عدم التوصل إلى توافق مع الوزارة حول المطالب المعلنة غير القابلة للتنازل. نقيب الأطباء الخواص من جهته، قال إن قطاع الصحة فقد نحو 15 ألف طبيب مختص في السنوات الأخيرة وهؤلاء الأخصائيون التحقوا بالقطاع الخاص أو غادروا إلى خارج الوطن لأنهم لم يعودوا قادرين على العمل بمنظومة صحية متردية تسودها الفوضى وتنعدم بها محفزات العمل. وخلص المتحدث إلى القول »أناشد الحكومة النظر بجدية في المطالب المعلنة وتمكين الأطباء من التفرغ لمهامهم والتكفل الجيد بالمرضى«.