تعد حديقة »تونس« المتواجدة بالأبيار قبلة العديد من العائلات بالعاصمة، هذه الحديقة أصبحت تنافس شواطئ البحر نتيجة استقطاب المواطنين خلال كل صائفة، مفضلين قضاء بعض الأوقات من التسلية فيها خاصة خلال الفترة المسائية بعدما وجدوا مختلف ضروريات الراحة والترفيه والطمأنينة بعيدا عن زحم المدينة. اكتسبت حديقة »تونس«شهرة واسعة، حيث أصبحت مقصدا للعديد من العائلات الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، على غرار سكان بلدية الأبيار، بوزريعة وساحة أول ماي، والذين يفضلون قضاء أوقات صيفية ممتعة وذلك بالتوجه إلى هذه الحديقة المتواجدة بالمرجة التابعة لبلدية الأبيار، خاصة وأنها تتوفر على جميع ظروف الراحة، الحديقة من خلال سهر أعوان الأمن المتواجدين بداخلها أو خارجها على سلامة المتوافدين عليها، حسب ما أكده العديد ممن تحدثنا إليهم. واستطاعت هذه الحديقة من استقطاب المواطنين الذين لم يسعفهم الحظ في الذهاب إلى شواطئ البحر، إذ وجدوا ضالتهم فيها وذلك من خلال توفرها على كل أسباب الراحة التي تبحث العائلات عنها في هذه الفترة من السنة، حيث أكدت إلهام أنها كلما كانت الفرصة سانحة لها إلا وقررت التوجه إلى حديقة تونس لاحتوائها على ألعاب تستهوي أطفالها، إلى جانب قربها من مقر سكنها، مضيفة» بصراحة يجد أطفالي وكل أفراد عائلتي الراحة في حديقة تونس التي تراعى فيها حرمة العائلات التي تقصدها، الأمر الذي شجع زوجي على اصطحابي إليها، بالإضافة إلى المكان الذي يتميز بالهدوء متمنية أن يتم تزويدها بالمحلات التجارية وكذا بعض الخيول من أجل استمتاع الأطفال بركوب الأحصنة مثل ما هو متوفر في غابة بوشاوي مثلا«. في حين يرى محمد، أب لأربعة أطفال أن الأماكن الترفيهية التي تسمح لرب العائلة أن يصطحب أبناءه إليها في الجزائر قليلة، مشيرا إلى الأثر الإيجابي الذي تتركه حديقة تونس في نفوس أبنائه الذين يتمتعون بالألعاب الترفيهية المتواجدة هناك خاصة الأرجوحات. من جهتها أكدت كهينة القادمة من بوزريعة، أنها تقصد حديقة تونس هي وبنات أختها باستمرار خاصة في الفترات المسائية لما توفره من أمن وراحة وفرجة في نفس الوقت، بالإضافة إلى الاستمتاع بالهواء النقي وكذا الظروف المتوفرة هناك كالأمن واحترام العائلات، موضحة أنها ترغب في خلق جو مرح وطبيعي في نفوس أبناء أختها. وأشارت نجوى أن هوس أطفالها بالألعاب والذي زاده حديث جيرانها عن الأجواء المريحة التي توفرها الحديقة والتي تستمر إلى الساعات المسائية عزز رغبتها في زيارة الحديقة أين لمست وعاشت الأجواء التي قيل لها عنها بأفضل مكان تصان فيه الأخلاق لقضاء فترة من الوقت، ما جعلها تفكر في اصطحاب أطفالها خلال موسم الاصطياف. وأكثر ما شد انتباهنا خلال هذه الجولة هو التواجد الكبير للأمن وهو ما دفع بالعديد من العائلات إلى اصطحاب أبنائهم وتفضيلها عن غيرها، حيث أكد لنا جميع من صادفناهم أنهم أصبحوا يرون في الحديقة المكان المناسب لقضاء فترات الراحة خصوصا في السنوات الأخيرة.