وجدت بعض العائلات الشلفية التي لا تستطع تحمل تكاليف قضاء عطلة الصيف بأحد سواحل الولاية، المكان المناسب لقضاء أوقات من الراحة في أحضان الطبيعية التي تتوفر عليها الولاية، وأهمها حديقة التسلية، التي أصبحت منذ سنتين تستقطب أعدادا متزايدة من الزوار والمتنزهين الذين يودون أن يقضوا ساعات هادئة في وسط طبيعي بعيدا عن هموم ومشاغل الحياة، ورغم أن الحديقة تفتح يومي الاثنين والخميس إلا أنه مع دخول موسم الصيف أصبحت مواعيد الدخول مفتوحة على مدار الأسبوع أمام العائلات والزوار الذي يقصدون الحديقة من مختلف مناطق الولاية وحتى بعض الولايات المجاورة. وحسب العديد من المترددين على الحديقة التي كانت مهجورة في السابق، فإن إعادة الاعتبار للحديقة من خلال التهيئة الداخلية بالإضافة إلى كثرة الخدمات من مقاهي ومطاعم وألعاب للأطفال، بالإضافة إلى الأمن قد ساهم بشكل كبير في تزايد الإقبال على هذا الفضاء الطبيعي لقضاء ساعات بعيدا عن جو العمل والضغوط، وكثيرا ما تصطحب العائلات خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي الفترات المسائية أبناءها معها، لوجود مرافق خاصة بهذه الفئة، كما كانت المدارس خلال الموسم الدراسي، تنظم رحلة كل أسبوع لتلاميذها إلى الحديقة التي كثيرا ما تنظم لهم مسابقات وألعابا كل يوم اثنين، يستطيعون من خلالها الفوز بتذاكر تسمح لهم بالمشاركة في ألعاب أكثر بالحديقة. وتوفر الحديقة، علاوة على الجو الطبيعي المتميز، محيطا آمنا من خلال عناصر الأمن المتواجدة داخل وخارج محيط الحديقة، لمنع أي محاولة اعتداء أو سرقة على زوار الحديقة الذين وجدوا في هذا الفضاء الطبيعي الملاذ الوحيد بالنسبة للذين لا يستطيعون التوجه نحو شاطئ البحر الذي يبعد عن عاصمة الولاية بأكثر من 50 كيلومترا، وما يكلفه ذلك من أتعاب ومشاق بالنسبة للذين لا يتوفرون على الإمكانيات اللازمة لقضاء يوم على شاطئ البحر، ويعتبر الكثيرون أن حديقة "اورلونفيل لاند"، وهي التسمية التي تشتهر بها حديقة الشرفة، أصبحت ملاذ العائلات الشلفية ذات الدخل المحدود، إلا أن الحديقة تشكو من بعض النقائص كما يذكر القائمون على تسييرها، من ذلك انعدام بعض المرافق كالمسبح الذي أصبح اليوم ضروريا في ظل درجة الحرارة المرتفعة هذه الأيام فضلا عن مرافق أخرى، رغم أن إدارة الحديقة استثمرت كثيرا في هذا الجانب من خلال إضافة بعض المطاعم، المقاهي وبعض الألعاب للأطفال. كما يشكو القاصدون للحديقة في الفترة المسائية من انعدام وسائل النقل للوصول إلى الحديقة، حيث أن أغلبية العائلات الشلفية تفضل الذهاب إلى الحديقة في الفترة المسائية عندما تعتدل حرارة الجو، كما أن أغلبية العائلات التي تقصد الحديقة تتوفر على مركبات نقل، بالنظر إلى تواجد حظيرة بالقرب من الحديقة محروسة، الأمر الذي يسهل كثيرا على الزوار الاستمتاع لساعات في جو طبيعي. ويبقى أهم مطلب للقائمين على الحديقة وكذا زوار هذا الفضاء الطبيعي توفير خط مباشر ما بين مركز المدينة وحديقة التسلية بالشرفة حتى يتسنى لأكبر عدد من العائلات الشلفية قضاء أوقات من الراحة والمتعة خصوصا بالنسبة لتلك التي لا تقوى على تحمل مصاريف الذهاب والتخييم بشواطئ الولاية.