تعرف ولاية معسكر وتيرة متسارعة في تهيئة المساحات الخضراء والحدائق الحضرية، التي ستسمح عند انتهاء الأشغال بها بإنشاء فضاءات للتنزه خاصة للعائلات المعوزة التي لا تسمح لها أوضاعها المادية بالتنقل إلى جهات بعيدة أو خارج الولاية، وبالأخص إلى شواطئ البحر. حديقة خصيبية الحضرية الواقعة غرب مدينة معسكر والتي تتوافد عليها عشرات العائلات أيام العطل الأسبوعية تعتبر فضاء هاما، حيث تتربع على مساحة تقدر ب28 هكتارا خصص لها 5 ملايين دينار لتهيئتها من قبل الوكالة العقارية الولائية، وهي مقسمة إلى أربعة أجزاء. وقد استفادت مؤسسة خاصة في حق تسيير الحديقة مع الشروع في إقامة استثمارات ب 70 مليون سنتيم تشمل تركيب 25 لعبة، وتهيئة حديقة للألعاب المائية بالتنسيق مع شركة اسبانيا، وحديقة حيوانات، كما تم الشروع في جلب التجهيزات من قبل شركة اسبانيا أيضا. من جانبها استفادت غابة الزقور التي تبعد بحوالي كيلومترين اثنين عن عاصمة الولاية والتي تتربع على مساحة تقدر ب 120 هكتار من تسجيل دراسة لتهيئتها كحديقة شبه حضرية بالتعاون مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم، فيما تبقى حديقة »باستور« المتميزة بموقعها الاستراتيجي وسط مدينة معسكر مكان مفضلة لدى عائلات معسكر تقصدها للراحة والتنزه، حيث تحوي هذه الحديقة التي تتميز بموقعها وسط المدينة على أشجار معمرة وقد تمت تهيئتها من قبل مصالح الغابات ، كما استفادت من تسجيل إعادة تأهيل مسبحين متواجدان بها أحدهما للأطفال تعرضا للإهمال خلال سنوات الأزمة الأمنية. وقد تم توظيف أعوان للحراسة حاليا، إلى جانب أعوان الشرطة لاستقبال الزوار وتوفير الأمن على مستوى الحديقة. وبمنطقة »نسمط« البعيدة بأكثر من 20 كيلومتر عن عاصمة الولاية تتوجه عشرات العائلات إلى الغابة المتواجدة بها والتي تم تهيئة جزء منها من قبل الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي، أين تجد هذه العائلات راحتها، كما تتميز المنطقة بمناخ خاص غير أنها تبقى تنعدم بها بعض الخدمات الضرورية بالإضافة إلى خط رسمي لوسائل النقل حسب بعض المواطنين الذين تحدثوا ل »صوت الأحرار«. أغلفة مالية هامة لتهيئة المنتجعات السياحية هذا وينتظر إنهاء عملية تهيئة واسعة استفاد منها وادي بوحنيفية البعيدة عن مدينة معسكر بحوالي 22 كلم خصص لهذا المشروع 20 مليار سنتيم للقضاء على تسربات المياه القذرة داخل الواد والأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحشرات الضارة، لإعطاء الوجه الأجمل للمدينة، حديقة تيفاريتي المتواجدة بأعالي مدينة معسكر بالجهة الشمالية والتي أنجزت منذ أكثر من خمس سنوات تبقى متنفس هاما للعائلات التي تقصدها أيام نهاية الأسبوع رفقه أطفالها لقضاء ساعات من الراحة والتمتع بمناظرها الجملية. وحسب بعض العائلات فإن المكان يعرف نقص في مجال الأمن، هذا ومن جهة أخرى أعلنت مصادر مطلعة أن ولاية معسكر أطلقت دراسة لإنجاز مركز تخييم على الحدود مع ولايتي مستغانم ووهران بحيث لا يبعد عن شاطئ البحر سوى 500 متر، حيث تعد إحدى أقرب المناطق الساحلية لسكان ولاية معسكر، بحيث تقصدها العائلات الميسورة لقضاء العطل الصيفية، في حين تفضل، فيما تبقى أخرى محرومة وتكتفي بالبقاء ببيوتها أو زيارة الأهل والأقارب، حيث يلجأ أبناؤها الذهاب إلى السدود والحواجز المائية وحتى النافورات للاستجمام رغم ما تشكله من خطر على حياتهم، حيث سجلت عدة حالات غرق في سنوات مضت.