أصبح من الممكن مع بداية موسم الاصطياف الاستغلال السياحي لغابة قورصو ببومرداس التي تتميز بمناظر طبيعية خلابة والمزدانة بمختلف أنواع الأشجار بعد خضوعها لعملية تجديد و تهيئة غيرت من شكلها تماما. وقد جلب هذا الفضاء المخصص للعائلات و المصطافين -الذي افتتح نهاية الأسبوع الفارط وأعطيت بالمناسبة إشارة انطلاق موسم الاصطياف 2009- عددا هائلا من المصطافين و العائلات فاق توقعات المنظمين حسب رئيس البلدية و ما لوحظ ميدانيا. وحسب مديرة السياحة فقد تم هذه السنة اقتطاع أغلفة مالية "جد هامة" من ميزانية كل من البلدية و الولاية و القطاعات الأخرى من اجل إعادة تهيئة هذا الفضاء السياحي الذي يمتد على مساحة تفوق الهكتار الواحد من الغابات و شاطئ يمتد على أكثر من 600 متر متواصل من الجهتين بشاطئ مدينتي بومرداس و بودواو البحري . وتم تجهيز هذه الغابة التي بقيت لسنوات عديدة عرضة للإهمال و الاستغلال غير المدروس من طرف بعض الخواص حسب رئيس البلدية بكل وسائل الراحة و قضاء أوقات ممتعة للعائلات و الأطفال طيلة أيام الأسبوع . ومن بين أهم الاشغال التي استفاد منها هذا الموقع حسبما تم ملاحظته تهيئة الغابة من الداخل و تعبيد عدة طرق قديمة مؤدية إلى الشاطئ عبر الغابة وفتح طرق جديدة و توفير الإنارة العمومية و تعزيز التواجد الأمني لحراسة المصطافين والمتجولين بالغابة في كل الأوقات و توفير وسائل الراحة و التنشيط للمصطافين خاصة منهم الأطفال و تهيئة أماكن توقف السيارات و تنظيم نقاط البيع و فضاءات أخرى متنوعة. وعبرت بعض العائلات من ولاية بومرداس و بلديات أخرى من العاصمة و الولايات المجاورة عن سرورها البالغ لإعادة فتح هذا الفضاء للراحة و التنزه الذي كان منذ عدة سنوات المقصد المفضل لعدد كبير من العائلات و للمخيمين من مختلف مناطق الوطن متمنين من كل ألأطراف أن تعمل ما في وسعها من أجل الحفاظ علي هذا المكسب . كما أعجبت عائلات عديدة بهذا المكان الخلاب من كل النواحي خاصة من حيث موقعه الإستراتيجي الهام حيث أنه يجمع بين عدد من بلديات الولاية الى جانب قربه من وسائل النقل المختلفة و من الطريق الوطني رقم 5 ما يسهل عملية التنقل إليه من داخل الولاية و من ولايات أخرى و تفادي مشاق التنقل إلى ولايات أخرى بحثا عن مثل هذه الفضاءات للتنزه و قضاء وقت جميل رفقة العائلة.