تشتهر بلدية عين مخلوف الواقعة على بعد 58 كلم بالجنوب الغربي لعاصمة الولاية قالمة بزراعة الحبوب وهو ما يؤهلها أن تكون قطبا فلاحيا رفقة بلديات السهل الجنوبي وهي تاملوكة وواد الزناتي، فعلى امتداد الطريق الولائي رقم 81 الرابط بين واد الزناتي وعين مخلوف تستقبلك المحاصيل الزراعية على طول امتداد البصر إلا أن مشاكل سكان البلدية كبيرة وقديمة قدم بلديتهم. خلال زيارتنا إلى مقر عاصمة البلدية عين مخلوف استوقفنا بعض المواطنين الذين عبروا عن جملة من الانشغالات التي تمس حياة السكان اليومية، والتي لخصها السكان في التنمية والصحة. فقاعة العلاج بوسط البلدية لا توفر كل الخدمات الطبية على غرار غياب جناح للتوليد وآخر لإجراء التحاليل الطبية والأشعة، حيث يضطر المرضى للتوجه إلى مستشفى وادي الزناتي متحملين عناء السفر ومصاريف إضافية. وفي ذات الصدد طالبوا من السلطات المعنية بتجسيد مشروع مستشفي 120 سرير علي ارض الواقع والذي قال بشأنه السكان أنه لا يزال يعتبرونه حلم طال انتظاره، كما اشتكى بعض شباب البلدية من النقص الكبير في المرافق الترفيهية، مؤكدين أنهم حرموا من الاستفادة بملعب جديد كون الملعب الحالي عبارة عن أرضية ترابية. وعن مشروع السد وحالته المتدهورة طالب السكان بإعادة تأهيل هذه المنشأة التابعة لقطاع الموارد المائية المهددة بالانهيار والتي تقارب طاقة استيعابها 3 مليون متر مكعب من مياه الأمطار مع ضرورة الإسراع في إعداد دراسة تقنية لإنجاز مفرغ الفيضانات بشكل كامل بطول 300 متر وربطه بالمجرى الطبيعي لواد مجاز لبقر مع إيجاد هيئة مختصة للتكفل والإشراف على تسيير هذا السد الذي من شانه أن يساهم في التنمية الفلاحية من خلال سقي المحاصيل الزراعية وكذا المساهمة في تزويد سكان البلدية بالمياه الصالحة للشرب. سكان قرية بلحودي يطالبون بغاز المدينة من جهة أخرى عبر العشرات من مواطني قرية بلحودي التابعة لبلدية عين مخلوف ولاية قالمة والتي تبعد عن مركز البلدية بحوالي4 كلم عن استيائهم الكبير من استثناء منطقتهم من مشاريع التنمية رغم الأوضاع المزرية التي يعيشها السكان جراء انعدام أدنى متطلبات الحياة خاصة وأن أغلب سكانها البالغين حوالي 600 نسمة يعتمدون على الفلاحة وتربية المواشي. وقد طالب السكان بحقهم في غاز المدينة والذي أكد بشأنه الأهالي أن أنبوبه يمر على بعد حوالي 400 متر عن قريتهم وهم محرومين منه متكبدين عناء البحث عن قارورات غاز البوتان في القرى والبلديات المجاورة في ظل الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة بسبب التساقط الكثيف للثلوج والأمطار على هذه المنطقة التي تعرف ببرودتها، أين يصل سعر القارورة الواحدة إلى 500 دج عندما تساقط الثلوج، كما يعاني السكان من نقص الإنارة العمومية مشكل إعادة تعبيد الطريق المؤدي إلي القرية كان هو الآخر من بين أهم انشغالات السكان، حيث أكد بعض شباب القرية عن معاناتهم مع النقل في ظل غياب حافلة لنقل سكان القرية باتجاه مقر عاصمة بلدية عين مخلوف أو باتجاه بلدية واد الزناتي. غير بعيد عن قرية بلجودي اتجهنا جنوبا إلى قرية بن عرعار عبر طريق تجري به الإشغال لإعادة تهيئته مما يحول الطريق إثناء السير عليه إلى سحابة من الغبار تجبر مستعمليه على غلق نوافذ سيارتهم، أين وجدنا بعض شباب القرية جالسين بمحل لبيع المواد الغذائية أين كشفوا لنا عن انشغالات سكان القرية والمتمثلة بالأساس في غياب العقار لانجاز سكنات ريفية كما اشتك أهالي القرية من انعدام التهيئة بدءا من طرقات الحي إلى عدم وجود مكان مخصص لرمي النفايات المنزلية، وهو ما جعل القرية تتحول إلى عبارة عن مفرغة عمومية نتيجة انتشار القمامة في كل مكان. كما طالب السكان من السلطات المحلية بفتح الفرع البلدي المغلق من وقت طويل لعدم وجود عون يحرر وثائق الحالة المدنية التي يطلبها السكان وهو ما يتطلب منهم التوجه باكرا مقر عاصمة البلدية لاستخراج ما يحتاجونه من وثائق إدارية. شباب القرية لم ينسى يناشد المعنيين بالأمر بربطهم بشبكة الانترنت حتى يتمكنوا من الترفيه عن أنفسهم في ظل غياب أدنى متطلبات الترفيه بهذه القرية التي يعتمد سكانها على الفلاحة في حياتهم اليومية. من جهتهم طالب بعض السكان السلطات المحلية بانجاز نصب تذكاري بالقرب من مركز التعذيب الموجود بالقرية يخلد لشهداء الثورة التحريرية خاصة .من جهتهم طالب سكان بن مهني السلطات المحلية بالتفاتة طيبة نحوهم من انتشالهم من حالة البؤس التي يعيشونها بهذا التجمع السكاني الذي لا يزال صامدا رغم التهميش حسب ماقاله لنا السكان.