أكد، أمس، والي ولاية بومرداس كمال عباس أنه سيتم في غضون ثلاث سنوات القضاء على كامل السكنات الجاهزة »الشاليهات« التي نصّبت عبر الولاية غداة زلزال 21 ماي 2003 لإسكان المنكوبين، مشيرا إلى أن عددها يقدر بحوالي 15 ألف وحدة. تحدث والي الولاية، كمال عباس، عقب اختتام الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، أن الشروع في عملية ترحيل ساكني »الشاليهات« وهدمها ستتم خلال هده السنة، حيث تم إلى حد اليوم هدم أزيد من 700 وحدة بعد إعادة إسكان قاطنيها في سكنات لائقة، موضحا أن عملية القضاء حاليا على هذه »الشاليهات« والذي يقدر عددها بحوالي 15 ألف وحدة والتي أعيد توزيعها في إطار اجتماعي بعد ترحيل منكوبي الزلزال تتم في غالب الحالات من خلال ما يسمى بعمليات التطوع من خلال تجنيد إمكانيات البلديات، بالإضافة إلى الخواص، كما يتم في حالات أخري بتجنيد مؤسسة وطنية. وأضاف الوالي، أنه سيتم في القريب اعتماد طريقة أخرى في عمليات الهدم، بغرض الاقتصاد في الوقت والكلفة، وتتمثل في تعيين حي، بعد ترحيل قاطنيه يشرع في هدمه بالكامل، مؤكدا أن الأولوية في منح السكنات اللائقة التي شرع في إنجازها تدريجيا تمنح للذين تتوفر فيهم الشروط القانونية بعدما تتم التحقيقات الاجتماعية، وفيما والتي يتعلق بالذين تكشف التحقيقات عدم مطابقتهم للشروط القانونية للاستفادة من سكن اجتماعي يؤكد الوالي بأنه سيتم إعادتهم إلى سكناتهم الأصلية. كما أفاد كمال عباس بأن الولاية استفادت مؤخرا في إطار برنامج القضاء على السكنات الجاهزة من برنامج سكني يتكون من 12 ألف وحدة سكنية في إطار القضاء على السكن الهش، موضحا بأن الشطر الأول من مجمل هذا البرنامج السكني المذكور الذي شرع في إنجازه تدريجيا يتكون من 4 آلاف وحدة على أن تستفيد الولاية لاحقا من شطر ثاني وثالث يتكون كل شطر منها من 4 آلاف وحدة سكنية. وحسب الوالي تهدف عملية الترحيل وهدم »الشاليهات« إلى استرجاع أوعية عقارية هامة تناهز مساحتها 400 هكتار بغرض استغلالها في إنجاز مشاريع ذات طابع عمومي واستثماري.