تشهد الصناعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الوطني خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا يهدف إلى مواكبة التكنولوجيات الحديثة وهو ما يبدو واضحا من خلال ما تقوم به مثلا الشركة الجزائرية المشتركة لصناعة المنظومات الالكترونية التي تعمل على بلوغ هدف حماية الحدود بطريقة الكترونية من خلال أجهزة الاتصالات التكتيكية العسكرية بكل أنواعها ومنظومات الكشف الأرضي، بحيث يُرتقب أن تقوم هذه الشركة بتصنيع المنظومات البصرية كالكاميرات التي تسمح بالرؤية الليلية والنهارية، نفس الشيء بالنسبة لمؤسسة تطوير صناعة السيارات حديثة العهد والديوان الوطني للمواد المتفجرة.. احتلت مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني حيزا هاما من الطبعة الثانية لمعرض »ذاكرة وإنجازات« بقصر المعارض لدورها الفعال في إمداد قوات الجيش الوطني الشعبي بمختلف المعدات الفعالة والوسائل المتطورة ولما بلغته من تطور في مجال البحث والتطوير وفق أسس علمية، واحتوت الأجنحة الخاصة بمديرية الصناعات العسكرية على عدد من المؤسسات تمثلت في مؤسسة الإنجازات الصناعية بسريانة بباتنة المتخصصة في صناعة الذخيرة بمختلف أنواعها وفي صناعة منتجات أخرى ذات استعمال عسكري ومدني، إضافة إلى المنتجات ذات الاستعمال العسكري تقوم المؤسسة بإنتاج المولدات الكهربائية والأدوات المعدنية بأنواعها وإنتاج المعدات الطبية. كما تطمح هذه المؤسسة إلى تطوير استعمال الطاقة الشمسية في المناطق المعزولة لتزويد مختلف الوحدات القتالية في هذه المناطق بالطاقة الكهربائية، أما مؤسسة البناءات الميكانيكية خنشلة فعرضت هي الأخرى منتجاتها التي تمثلت في بعض الأسلحة الخفيفة المصنعة محليا وقد شرعت في إنتاج و تسويق الأسلحة الخفيفة وإنتاج الأدوات وقطع الغيار لمختلف الأسلحة ابتداء من سنة .1990 ومن بين المنتجات التي تصنعها المؤسسة، حسب المقدم عبد الحميد نصاح، »المسدس الرشاش عيار 62ر7 ذو أخمس خشبي والمسدس الرشاش عيار 62ر7 ذو أخمس حديدي مطوي«، و»في سنة 2003 تم إدماج كل من البندقية الرشاشة عيار 62ر7 والبندقية المضخية عيار 12 ملم و المسدس الآلي 9 ملم« كما أضاف ذات المتحدث مشيرا إلى أن مؤسسته طورت عدة منتجات أخرى ذات علاقة بالأسلحة. أما الديوان الوطني للمواد المتفجرة الذي يعد أيضا من المؤسسات التابعة لمديرية الصناعات العسكرية فيحمل على عاتقه مهمة إنتاج جميع أصناف المتفجرات ذات الاستعمال المدني وإنتاج لواحق الرمي و خراطيش الصيد والبارود الدافع المستعمل في الذخيرة العسكرية، ولدى الديوان عدة وحدات منتجة وأخرى في طور الإنجاز وكذا مخازن البيع موزعة على جميع أنحاء الوطن. ومن جهتها تمثل مؤسسة الألبسة ولوازم النوم بالجزائر العاصمة) من أهم المؤسسات التابعة للمديرية بحيث تعتبر هيكل إسناد للجيش الوطني الشعبي والأسلاك المشتركة لتلبيتها لكل الاحتياجات من ملابس وأحذية ولوازم النوم والتأثيث والتخييم والأدوات الباليستيكية وشبكات التمويه، وترمي المؤسسة أيضا إلى تنفيذ مشاريع أخرى لتطوير منتجات باليستيكية أخرى منها تصفيح المركبات والمروحيات، وتتكون هذه المؤسسة من ثلاثة مركبات ووحدات إنتاج ذات قدرة إنتاجية عالية قادرة على تلبية متطلبات السوق وهو ما يسمح للمؤسسة بالمساهمة في تنمية البلديات التي تتواجد فيها وحدات الإنتاج من ناحية خلق مناصب الشغل. أما مؤسسة تطوير صناعة السيارات بتيارت فتعد من المؤسسات الحديثة بحيث تم إنشاؤها في 2008 وتتكفل بتصميم الدراسات وتطوير وتسويق السيارات من نوع مرسديس بنز من نوع سبرينتر وسيارات رباعية الدفع المصنعة في إطار الشراكة الجزائرية -الإماراتية-الألمانية وتعتبر هذه المؤسسة امتدادا للمؤسسة الجزائرية لإنتاج السيارات ذات الوزن الثقيل برويبة، كما ميزت عربة نمر المدرعة الناقلة للأفراد nimr المصنعة محليا الجناح المخصص لمجمع ترقية الصناعة الميكانيكية (قسنطينة) واستقطبت اهتمام الزوار. ويهدف المجمع إلى مرافقة الصناعة الوطنية الميكانيكية وإلى الحرص على تصميم وتطوير وصناعة العربات والمحركات لتلبية احتياجات وزارة الدفاع الوطني وكذا إلى متابعة النشاطات الصناعية المتعلقة بتصنيع العربات والمحركات، كما يتكفل المجمع بتسيير المؤسسات والفروع الواقعة تحت تصرفها على غرار راينميتال الجزائر التي تقوم بصناعة العربات المدرعة ذات العجلات 66ونمر الجزائر التي تقوم بصناعة العربات المدرعة الخفيفة الرباعية الدفع. ولدى المؤسسة مشاريع مستقبلية تتمثل في تصنيع الدراجات النارية والحافلات وتصنيع أنظمة الحماية الباليستيكية لمركبات الدفاع، واشتملت الأجنحة التي خصصت لمديرية الصناعات العسكرية من هذا المعرض على جناح للشركة الجزائرية المشتركة لصناعة المنظومات الالكترونية بسيدي بلعباس التي تهدف منتجاتها إلى حماية الحدود بطريقة الكترونية من خلال أجهزة الاتصالات التكتيكية العسكرية بكل أنواعها ومنظومات الكشف الأرضي بواسطة الرادارات ذات المدى العالي الكافي لحراسة الحدود.