أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر عمر طالب في رسالة بعثها أمس بمناسبة اختتام بولاية بومرداس فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية بأن الشعب الصحراوي ثابت ومصر على مبدأ انتزاع حقوقه المغتصبة من خلال تصعيد المقاومة و تعزيز الصمود. وقال في رسالته قرأتها نيابة عنه وزيرة التربية و التعليم مريم السالك حمادة بأن الشعب الصحراوي مستمر في الكفاح إلى غاية تحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال وأكد عمر طالب أن واقع احتلال الأرض وتشريد الشعب الصحراوي وضعف الضغوط الدولية على المعتدي يمثل تحديا كبيرا للصحراويين الأمر الذي يتطلب بذل جهود إضافية لإيجاد انفراج في مسلسل السلام الذي ما فتئ النظام المغربي يعرقله. وبالمناسبة جدد عمر طالب استعداد الجبهة لمواصلة التعاون مع كريساتوفر روس مع تعجيل تطبيق قرارات مجلس الأمن ودعم جهود الأممالمتحدة لتصفية الاستعمار من خلال استفتاء أممي عادل ونزيه، كما دعا الوزير الأول الصحراوي الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة والعاجلة من خلال الإسراع في إيجاد آلية تمكن بعثة الأممالمتحدة من حماية ومراقبة حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة وفتح المنطقة أمام المراقبين الدوليين لمعرفة حقيقة مطالب الشعب الصحراوي. وعرف حفل اختتام هذه الفعاليات في طبعتها الرابعة التي تواصلت على مدار 15 يوما مشاركة أزيد من 400 إطار صحراوي و ممثلي المجتمع المدني الجزائري ومسؤولين صحراويين وعدة شخصيات وطنية ودولية ناشطة في المجال، كما حضر مراسيم اختتام أشغال فعاليات هذه الجامعة الصيفية التي نظمت تحت شعار الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل سفراء و ممثلي الهيئات الدبلوماسية لعدد من الدول الإفريقية بالجزائر إضافة إلى منتخبين وممثلي بعض الأحزاب السياسية الوطنية و الكشافة الإسلامية الجزائرية. وعرفت فعاليات هذه الجامعة الصيفية إلقاء عدة محاضرات تناولت مواضيع تتعلق بالقضية الصحراوية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وأخرى كمشكل الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية للجمهورية العربية الصحراوية ووضع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والوضع في منطقة الساحل والأمن الإقليمي أثناء الأزمات.