انتقدت جمعيات أولياء التلاميذ السياسة الحالية بقطاع التربية، سيما فيما يتعلق بالمناهج التربوية والتي أثرت سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، فضلا عن ارتفاع أسعار اللوزام المدرسية، عشية الدخول المدرسي، وفي ذات الصدد كشف خالد أحمد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أنه بين 60 و70 بالمائة من الأسر الجزائرية عاجزة عن اقتناء جميع المستلزمات الدراسية لأبنائها. تم مؤخرا إعادة النظر في المنظومة التربوية الجديدة التي استغرق إصلاحها سنوات في عهد الوزير السابق بوبكر بن بوزيد، ما تعليقكم؟ ● رأيي بشكل عام هو أن لكل إصلاح ايجابيات وسلبيات، إلا أن الإصلاح التربوي في الجزائر كانت سلبياته أساسا تعود لعدم إشراك المختصين من رجال التربية، وأيضا لم تكن هناك مشاركة لجمعيات أولياء التلاميذ وعدم استشارة النقابات وممثلي المعلمين وأيضا عدم مشاركة المجتمع المدني وحتى جمعيات لها ما تقول في الإصلاح التربوي ولأنه لكل هؤلاء هم أطراف فعالة من خلال آراء أو إضافات هامة لبناء منظومة تربوية ناجعة وذات عمق في رفع وتحسين مستوى الطلاب، بالإضافة إلى أهمية مشاركة المجالس الولائية والجمعيات المحلية كالبلديات لإنشاء المدارس على المقاييس المطلوبة، إلى جانب مشاركة وزارة النقل لتوفير تنقل أفضل بالنسبة للتلاميذ خاصة في الأرياف يعيب الكثير من أولياء التلاميذ الحجم الساعي في المقرر الدراسي والذي لا يتلاءم وقدرات المتمدرسين، هل أثر ذلك على مستوى التلاميذ خاصة وأن المحافظ أصبحت ثقيلة بما لا يتناسب مع سن التلاميذ؟ ● أولا بالنسبة للحجم الساعي في المقرر الدراسي لا يملك أولياء التلاميذ الحق في التدخل بذلك لأنه برنامج بيداغوجي مدروس مع العلم أن المنظومة التربوية في فيلندا مثلا وهي التي تعتبر من أفضل المنظومات في العالم والتي تفوق ساعاتها بكثير ساعات الدراسة في الجزائر، حيث تعتبر هذه الأخير من الحجم الساعي المتوسط في العالم، وبالعكس طول ساعات الدراسة تنمي الفطنة والبديهية لدى الطفل ولا ننسى أنه هناك بين ساعات التعلم ساعات للترفيه كالأشغال اليدوية والموسيقى على غرار التربية البدنية، أما بالنسبة لحجم المحافظ فقد كانت هناك في مبادرة من وزارة التربية حيث طالب الوزير بابا أحمد عبد اللطيف من جميع الأساتذة عدم فرض كراريس ثقيلة على التلاميذ حيث يتم استبدال كراس ل120 صفحة بآخر ل 60 صفحة وأيضا استبدال الكتب بكتب فصلية لتكون أخف بالإضافة إلى العديد من النقاط الفعالة في التخفيف من ثقل المحفظة. في رأيكم ما سبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية عشية الدخول المدرسي؟ ● هناك عدة أسباب لكنها ترجع بالدرجة الأولى إلى حرية السوق وحرية التلاعب بالأسعار من طرف التجار الذين يغتنمون الفرص للربح السريع ولا يهتمون في بيع الأدوات المدرسية ذات المواد الضارة للأطفال، ونحن كممثلي أولياء التلاميذ نسعى إلى إقناع وزارة التربية لتكون طرفا قصد إمضاء عقد مع الممولين أو تجار الجملة، فيما يخص الأدوات المدرسية وما يصاحبها ليكونون معفيين من الرسوم الجمركية ويتم توزيعها على المؤسسات التربوية لتصل مباشرة لأولياء التلاميذ. كيف سيكون رد فعل أولياء التلاميذ بالنظر إلى هذا الارتفاع؟ ● التهاب أسعار الأدوات المدرسية تؤثر على القدرة الشرائية لأولياء التلاميذ، حيث أن نسبة 60 بالمائة إلى 70 بالمائة من أولياء التلاميذ عاجزين عن شراء كل المستلزمات.