❍ عبر وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، أمس، عن أملهما في أن تحيي المحادثات المتعلقة بالأسلحة الكيماوية في سوريا خطة دولية لعقد مؤتمر »جنيف 2« لإنهاء الحرب في البلاد. وقال كيري إن المحادثات الجارية بشأن الأسلحة الكيماوية بناءة، وأضاف في مؤتمر صحافي في جنيف أنه ولافروف يعتزمان الاجتماع في نيويورك في 28 سبتمبر أو نحو ذلك للعمل على اتفاق على موعد لعقد مؤتمر. هذا واستأنف الأميركيون والروس، أمس، في جنيف محادثات أساسية يخيم عليها التوتر الشديد حول النزاع في سوريا، بعد جولة أولى، الخميس، أكدت الخلافات بينهما بشأن هذا الملف رغم التزام الرئيس السوري بشار الأسد بوضع مخزونه من الأسلحة الكيماوية تحت إشراف دولي. من جهة أخرى، أعلنت خولة مطر الناطقة باسم المبعوث الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي اعتزام الأخير عقد لقاءين منفصلين فى جنيف مع وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجى لافروف. وأضافت الناطقة باسم الإبراهيمي أن محادثات الإبراهيمي مع كيري ولافروف ستتركز على آفاق عقد المؤتمر الدولي حول السلام في سوريا وأن المبعوث الأممي يعتبر المشاورات الروسية الأمريكية في جنيف فرصة جدية لإحراز تقدم في الطريق إلى عقد »جنيف 2« وتقريب المواقف. وقالت وسائل إعلام روسية، إن الإبراهيمي ولافروف وكيري سيجتمعون في جنيف وذلك في إطار المشاورات الجارية في تلك المدينة لبحث المبادرة الروسية الخاصة بالسلاح الكيميائي السوري. وكان لافروف سبق وتحدث عن عقد اللقاء الثلاثي إلا أن متحدثة باسم الإبراهيمي قالت إنه سيعقد لقاءين منفصلين مع كيري ولافروف، وقال مصدر آخر إن لافروف وكيري تبادلا خلال لقائهما مساء الخميس التقييمات المبدئية لتطورات الأحداث في سوريا بينما بدأ الخبراء الروس والأميركيون العمل على توضيح مسائل معينة. وأضاف المصدر أن الطرفين اتفقا على عدم الإدلاء بتعليقات صحافية بشأن سير المفاوضات بل التركيز على العمل، وكان لافروف قال قبيل توجهه الى جنيف الخميس إن الوفدين الروسي والأميركي إلى المشاورات يضمان خبراء في الكيماوي.وتتهم المعارضة السورية والولايات المتحدة ودول غربية الحكومة السورية باستخدام السلاح الكيماوي المحرم دوليا ضد المدنيين وهو ما تنفيه دمشق نفيا قاطعا مطالبة كل من يروج لذلك أن يظهر أدلته للرأي العام.