أعرب الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس عن تقديره لمواقف روسيا المساندة لسوريا في مواجهة ما تتعرض له من هجمة شرسة وإرهاب تكفيري تدعمه دول غربية وإقليمية وعربية على حدّ تعبيره. وقال الأسد إن مواقف روسيا تجاه الأزمة السورية تبعث على الأمل برسم خريطة طريق جديدة للتوازن العالمي، وذكر تقارير إعلامية أن لقاء ريابكوف والأسد جاء استكمالا للحراك الدبلوماسي الروسي لتنفيذ مبادرة وضع السلاح الكيميائي السوري تحت المراقبة والتحضير لعقد مؤتمر »جنيف 2« والوصول إلى حلّ سياسي للأزمة السورية. وفي وقت سابق من صباح أمس، صرّح السفير السوري لدى موسكو رياض حداد بأن ريابكوف الذي يزور دمشق حاليا، سيلتقي الأسد. وكان ريابكوف قد التقى الثلاثاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وأكد على ثبات موقف روسيا تجاه الحل السلمي للأزمة في سورية ورفض التهديد باستخدام القوة. وتأتي زيارة ريابكوف إلى سوريا بعد توصل وزيري الخارجية الروسي والأمريكي سيرغي لافروف وجون كيري إلى اتفاق بشأن وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية وتدميرها في النصف الأول من عام .2014 من جهة أخرى، أعرب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس، عن ثقته بأن مجلس الأمن الدولي لن يصدر قرارا حول نزع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح باللجوء إلى القوة لتنفيذ القرارات الدولية. وعلق المقداد على سؤال حول احتمال وضع قرار تحت الفصل السابع، قائلا »نعتقد أنه لن يستخدم بتاتا. لا مبرر لذلك، والاتفاق الروسي الأمريكي لا يتضمن أي إشارة إلى هذا الأمر«.