قام وزير التربية أبو بكر بن بوزيد أمس في ثاني يوم من الدخول المدرسي بزيارة إلى ولاية البليدة تفقد من خلالها العديد من المنشآت التربوية معظمها كان متوسطات ستدخل حيز الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة والتي تبقى حسبه غير كافية لاستيعاب 800 تلميذ جديد في هذا الطور التعليمي للسنة الدراسية الجارية. وأكد وزير التربية أن الاكتظاظ الحاصل في الطور الإكمالي يعود إلى كون الطور عرف هاته السنة زيادة تقدر ب 800 ألف تلميذ ما يعني أن الإكماليات الموجودة حاليا غير كافية لاستيعاب هذا العدد من التلاميذ رغم أن الإكماليات المستلمة عبر القطر الوطني وصلت إلى 402 مدرسة ناهيك عن تلك المتوفرة، ومع ذلك فإن القضاء على الاكتظاظ سيتم تدريجيا، حيث كشف الوزير عن استلام 750 متوسطة خلال السنة المقبلة و 500 ثانوية، مضيفا أن الجودة تبقى المعيار الأساسي في المشاريع المستقبلية ومؤشر ذلك هو تحسن نوعية التجهيزات بمختلف المؤسسات التعليمية بالأطوار الثلاثة. الوزير وعلى هامش الزيارة رد على سؤال ل »صوت الأحرار« حول الإجراءات المتخذة من طرف مصالح وزارته حول ورشات الأشغال الموجودة بالمؤسسات التربوية والتي تشكل مصدر إزعاج للتلاميذ المتمدرسين والأساتذة على حد سواء، حيث جاء رد الوزير بأن وزارته أعطت تعليمات للسلطات الولائية ومديريات التربية المتواجدة عبر التراب الوطني بضرورة فتح المؤسسات الجديدة التي وصلت نسبة الإنجاز بها إلى 95 بالمائة أمام التلاميذ بدل الاكتظاظ الحاصل في مؤسساتهم القديمة، في حين طالبت الوزارة بتوفير الحماية للتلاميذ أثناء إتمام الأشغال المتبقية، مشيرا إلى أن عملية التحكم في 08 ملايين ليست بالأمر الهين والأمر نفسه بالنسبة إلى 450 ألف مقعد بيداغوجي. وأكد بن ربوزيد ل »صوت الأحرار« بأن الجزائر تتوفر في الوقت الراهن على 25 ألف مؤسسة تربوية تتطلب تضافر كل الجهود لتسييرها وبالرغم من النقائص المسجلة هنا وهناك، قال إن ولاية البليدة حققت قفزة نوعية من حيث عدد المؤسسات المنجزة والمستلمة هاته السنة مضيفا أن الولاية المتيجية تعد محضوضة مقارنة بولايات أخرى، كما أن المجهودات الجبارة المبذولة خلال العشرية الماضية سمحت أيضا بوصول التعليم إلى القرى والمداشر النائية التي طالما حرم أبناؤها من نعمة التمدرس. وفي سياق حديثه عن التطور الحاصل في الهياكل التربوية بولاية البليدة قال الوزير أن الدور الذي يلعبه الوالي والسلطات المحلية تستحق التنويه بالنظر إلى النتائج الإيجابية والملموسة بالميدان. الوزير وفي حديثه قال أن المنظومة التربوية ببلادن ابخير والدليل على ذلك نسبة التمدرس التي وصلت إلى 97 بالمائة كما أن نسبة التمدرس المسجلة في الفئة العمرية التي تتراوح بين 6 و15 سنة بلغت 88 بالمائة باعتراف من هيئة اليونسكو مشيرا إلى أن جهود الدولة تسعى إلى تحقيق نسبة أكبر في هذا المجال. وفي سياق الحديث عن استعدادات الوزارة في حال ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير، قال المسؤول الأول عن قطاع التربية أنه توجد حاليا حملة تحسيسية بهذا المرض وطرق انتشاره وكيفية تفاديه، كما أن الوزارة سطرت بالتنسيق مع وزارة الصحة برنامج عمل يقضي بغلق كل مؤسسة يثبت فيها ظهور حالات للمرض.