كشف المدير العام للديوان الوطني للحج و العمر الشيخ بربارة، عن وفاة حاج جزائري سادس في البقاع المقدسة لحد الساعة، بينما تم تسجيل 10 حالات استشفائية، مؤكدا من جهة أخرى أن الحجاج الجزائريين قد أدوا مناسك الحج لهذا العام في ظروف عادية. أكد الشيخ بربارة أن ظروف الحج لهذا الموسم كانت حسنة مقارنة بالموسم الماضي وأن مناسك الحج جرت في ظروف عادية، فيما سجلت بعثة الحج الجزائرية وفاة حاج جزائري مسن يبلغ من العمر ثمانين سنة، ليصبح عدد الجزائريين المتوفين 6 حالات منها حالة لكهل في ال52 من العمر توفي بسكتة قلبية، في وقت كانت وفاة حالتين أخريين عادية، بالإضافة إلى الحالتين العاديتين اللتين توفيتا بالمدينة المنورة قبل بلوغ أيام التشريق، وتعد الحصيلة منخفضة مقارنة بالعام الفارط، أين سجلت في أيام التشريق 17 حالة، وبلغ عدد التائهين 37 حاجا في جبل عرفة، و26 في صعيد منى في بداية المناسك، في انتظار استكمال المعطيات، في حين أحصت البعثة تعرض 45 حاجا للسرقة تم تعويضهم ب40 ريالا عن كل يوم. وقد أدى نهاية الأسبوع الماضي معظم الحجاج الجزائريين للموسم الحالي الركن الأخير للفريضة الخامسة بعد رمي جمرة العقبة الموافق للعاشر من ذي الحجة والجمرات الثلاث الصغرى والمتوسطة والكبرى يومي 11 و12 من الشهر. وقد شهد منسك رمي الجمرات زحاما كبيرا خصوصا للمتعجلين وذلك رغم فتح طابقين لرمي الجمرات وإصدار فتوى شرعية أجمع عليها فقهاء المذاهب الأربعة تسمح للحاج برمي الجمرات على مدار الساعة منعا للتزاحم وعدم رمي الجمرات على الوجه الشرعي الصحيح، وقد تسببت مخالفة هذه الفتوى في وفاة العديد من الحجاج خصوص المسنين والنساء بفعل التزاحم حول حوض الجمرات وإصابة العديد منهم بجروح في الرأس نتيجة رشقهم بالجمرات من مسافات بعيدة عن الحوض. وميدانيا لوحظ خلال هذا الموسم ان الكثير من الحجاج الميامين الجزائريين البالغ تعدادهم 28 ألف و800 حاج و حاجة وخصوصا الشباب منهم فضلوا التأخر إلى اليوم الثالث عملا بالآية الكريمة »من تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى« وكذلك تجنبا لأذى الازدحام. من جهته أعلن وزير الصحة السعودي عبد الله بن عبد العزيز الربيعة سلامة حج موسم 2013 وخلوه من الأمراض الوبائية والمحجرية مؤكدا أن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بالصحة والعافية. وأضاف الوزير أنه »نتيجة للاحترازات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة واستنادا إلى نتائج الاستقصاءات الميدانية وبعد الاطلاع على تقارير لجان الوزارة الصحية وما أوضحته الإحصاءات والتقارير والمؤشرات من سلامة حج هذا العام وعدم تسجيل أي تفش للأمراض الوبائية أو المحجرية بين الحجاج«. وكانت السلطات الصحية السعودية قد اتخذت تدابير صحية ووقائية لمواجهة فيروس كورونا الذي أسفر منذ ظهوره في المملكة العربية السعودية العام الماضي عن 110 حالات إصابة توفي منها نحو .49 وللإشارة فقد أدى ما يربو عن مليون ونصف حاج من خارج السعودية فريضة الحج لموسم 3102 حسب تقديرات السلطات السعودية.