أدى جل الحجاج الجزائريين للموسم الحالي اليوم الخميس الركن الأخير للفريضة الخامسة بعد رمي جمرة "العقبة" صباح يوم العيد الموافق للعاشر من ذي الحجة والجمرات الثلاث الصغرى والمتوسطة والكبرى يومي 11 و12 من الشهر. وقد شهد منسك رمي الجمرات زحاما كبيرا خصوصا للمتعجلين وذلك رغم فتح طابقين لرمي الجمرات وإصدار فتوى شرعية أجمع عليها فقهاء المذاهب الأربعة تسمح للحاج برمي الجمرات على مدار الساعة منعا للتزاحم وعدم رمي الجمرات على الوجه الشرعي الصحيح. وقد تسببت مخالفة هذه الفتوى في وفاة العديد من الحجاج خصوص المسنين والنساء بفعل التزاحم حول حوض الجمرات وإصابة العديد منهم بجروح في الرأس نتيجة رشقهم بالجمرات من مسافات بعيدة عن الحوض. وميدانيا لوحظ خلال هذا الموسم ان الكثير من الحجاج الميامين الجزائريين البالغ تعدادهم 28 ألف و800 حاج و حاجة وخصوصا الشباب منهم فضلوا التأخر الى اليوم الثالث عملا بالآية الكريمة "فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن إتقى" وكذلك تجنبا لأذى الازدحام. وفي هذا الشأن قال الحاج نصر الدين خلاصي الذي فرض الحج هذا الموسم مع أمه "أفضل أن أكون في حجتي الأولى من المتقين أولا تطبيقا للآية السالفة الذكر وأجتنب الزحام وأذى الآخرين ثانيا وأتمتع بحسن أداء كل المناسك التي فيها منافع كثيرة لضيوف الرحمان".