أورد، أمس، وزير التجارة أن نسبة استجابة التجار للمداومة خلال يومي عيد الأضحى بلغت 95 بالمئة خلال اليوم الأول وفاقت 98 بالمائة في اليوم الثاني، مشيرا إلى أن عدد الذين لم يحترموا المُداومة زيتراوح ما بين 400 و 600 تاجرس، وأن هؤلاء »سيتم الغلق الإداري لمحلاتهم لمدة شهر كامل على أن تحال ملفاتهم على العدالة«، في سياق آخر، أورد المتحدث أن الجزائر أعربت عن أملها في عقد جولة مقبلة من المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية قبل ديسمبر المقبل. وأوضح بن بادة في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال لولاية غرداية أن 229,15 تاجر معني بالمداومة على المستوى الوطني »استجاب أغلبهم لتعليمة وزارة التجارة«، وأضاف أن نسبة استجابة التجار للمداومة »بلغت 95 بالمائة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى في حين بلغت 28ر98 بالمائة خلال اليوم الثاني« مشيرا إلى أن عدد التجار الذين لم يحترموا التعليمة الوزارية »يتراوح ما بين 400 و 600 تاجر«. كما اعتبر أن المحلات التي لم تفتح خلال يومي العيد »لم تكن معنية بنظام المداومة« مشيرا إلى أن عدد التجار المداومين »ارتفع بنسبة 11 بالمائة مقارنة بيومي عيد الفطر«، وأوضح بن بادة أن التجار الذين لم يداوموا يومي عيد الأضحى دون عذر قاهر »سيتم الغلق الإداري لمحلاتهم لمدة شهر كامل على أن تحال ملفاتهم على العدالة التي ستحدد قيمة الغرامة المالية الواجب دفعها والتي تتراوح ما بين 5ملايين و 30 مليون سنتيم«. في سياق آخر، صرح الوزير أن الجزائر أعربت عن أملها في عقد جولة مقبلة من المفاوضات مع منظمة التجارة العالمية قبل شهر ديسمبر القادم، وذهب يقول »لقد أجبنا على جميع الأسئلة المطروحة خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة التي عقدت يوم 5 أفريل الفارط ونحن ننتظر برمجة الجولة المقبلة« مضيفا »لقد أعربنا عن أملنا في أن تجري الجولة المقبلة قبل الندوة الوزارية لبالي (اندونيسيا) المقررة يوم 3 ديسمبر القادم«. ولدى تطرقه إلى أسباب طول مدة المفاوضات، أوضح الوزير أن هناك العديد من الملفات التي لم يتوصل الطرفان بشأنها إلى اتفاق مشيرا إلى طلب منظمة التجارة العالمية إلغاء قاعدة 5149 المسيرة للاستثمار الأجنبي في الجزائر، وأكد أنه »على صعيد الأنظمة تم إحراز تقدم معتبر ولكن يبقى مشكل قاعدة 5149التي ينبغي تسويته في إطار موقف وسط يرضي الطرفين مع الإبقاء على موقفنا السيد حول الاستثمار الأجنبي في الجزائر«. وواصل بن بادة قائلا »لقد بذلنا جهودا كبيرة اعتبرها مسؤولو المنظمة ملموسة« مسجلا أنه خلال اجتماع يوم 18 سبتمبر الماضي مع الاتحاد الأوروبي اعترف مسؤولوه أن الجزائر أخذت ملف انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية »مأخذ الجد«، وأكد في هذا الإطار أن نفس المسؤولين بدؤوا يتحدثون عن »إجراء مفاوضات« بينما كانوا في الماضي يتحدثون عن »دعم« الجزائر في مسار انضمامها إلى هذه المنظمة.