كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، خلال تكريمه من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عن عقد دورة اللجنة المركزية للأفلان منتصف نوفمبر المقبل وتزكية التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي، داعيا مناضلي الأفلان إلى الانخراط في الاتحاد العام للعمال الجزائريين للدفاع عن حقوق العمال والمصالح العليا للمؤسسات وحماية الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن تاريخ المركزية النقابية مرتبط بحزب جبهة التحرير الوطني، نضالا وجهادا وتعميرا، خلال ثورة التحرير المجيدة وأثناء بناء الدولة الجزائرية المستقلة. أكد سعداني خلال حفل تكريمه من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمقر المركزية النقابية أنه سيستدعي اللجنة المركزية للأفلان منتصف شهر نوفمبر المقبل من أجل المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي التي سيعرضها على أعضاء اللجنة المركزية، مشيرا إلى أنه سيستكمل الندوات الجهوية يوم 26 أكتوبر الجاري والتي ستختتم بندوة البليدة والتي ستضم ولايات الوسط. وخلال حفل التكريم الذي كان على شرف الأمين العام للأفلان، المناضل والقيادي في الاتحاد العام للعمال الجزائريين والذي أشرف عليه عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد وحضره قيادات بالمركزية النقابية وإطارات من الأفلان، دعا سعداني مناضلي الأفلان إلى الانخراط في صفوف الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل الدفاع عن حقوق العمال والمصالح العليا للمؤسسات وحماية الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن النضال هو واجب وطني، كما شدد على أن تاريخ الاتحاد العام للعمال الجزائريين مرتبط بمسار جبهة التحرير الوطني والحركة الوطنية، مؤكدا ضرورة الدفاع عن »القلعة« في إشارة منه إلى اتحاد العمال باعتبارها كانت من المدافعين والعاملين على حماية الاقتصاد الوطني والتماسك الاجتماعي والمحافظة على المواطنة. وفي ذات السياق، أوضح سعداني أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين برجالاته ونسائه وقفوا إلى جانب الدولة الوطنية، واستطرد قائلا » نموت من أجل الجزائر وندافع عنها«، منوها بجهود ونضال الحركة النقابية في الجزائر ووقوفها إلى جانب الطبقة الشغيلة وتكفلها بانشغالات هذه الطبقة عبر مختلف مراحل نضالها، حيث أشار إلى أن النقابيين لهم الحرية أكثر من المناضلين في الأحزاب في الدفاع عن القطاع العام والعمال. وذكر سعداني بالفترات التي قضاها كمسؤول في المركزية النقابية ونضاله بها، حيث أكد أنه وجد فيها كل صفات الوطنية والدفاع عن الحقوق والواجبات وحماية الجزائر، مشيرا إلى القياديين الذين ناضل إلى جانبهم على غرار عمار لونيس وعبد الحق بن حمودة، حيث ترحم على أرواح شهداء النقابة، معتبرا المركزية النقابية مدرسة نضال، تكون فيها الرجال الذين دافعوا عن مصلحة الجزائر والعمال والمؤسسات، معربا عن سعادته لتواجده رفقة مناضلين قدامى في المركزية النقابية. وتطرق الأمين العام للأفلان إلى الحديث عن التدرج في المسؤوليات، مذكرا بتجربته ونضاله في الاتحاد العام للعمال الجزائريين وفي حزب جبهة التحرير الوطني، حيث أشار إلى أنه عاش التدرج في النضال من القاعدة إلى القمة، مضيفا بأن التجربة النقابية هي من أعطته الدافع لممارسة السياسة. ومن جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أن تكريم النقابي عمار سعداني يدخل في إطار اعتراف الاتحاد بالتضحيات التي قدمها هؤلاء النقابيين دفاعا عن العمال ومؤسسات الدولة والنظام الجمهوري، مشددا على أن النقابي عمار سعداني قدم الكثير من التضحيات من أجل الدفاع عن مصالح العمال وكان الأول من شكل لجنة الدفاع الذاتي في ولاية الوادي للدفاع عن الجزائر والنظام الجمهوري، واستطرد قائلا »لنا الشرف في أن يكون رئيس المجلس الشعبي الوطني أو أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني مناضلا وقياديا في اتحاد العمال«، مضيفا بأن الاتحاد أعطى مثالا كبيرا في الدفاع عن الجزائر. وللإشارة فقد حظي عمار سعداني باستقبال كبير بساحة دار الشعب، حيث تسلم باقة ورد من الأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد، بحضور قيادات الاتحاد الحاليين وكذا عديد الإطارات التي تقلدت مناصب في السابق، منهم الطيب بلخضر. ويعتبر هذا التكريم من قيادة المركزية النقابية للأمين العام للأفلان عمار سعداني عرفانا وتقديرا للمناضل والقيادي عمار سعداني، الذي ارتبط مساره النضالي والسياسي بنضالات الاتحاد وحزب جبهة التحرير الوطني، من أجل الدفاع عن حقوق العمال والمصالح العليا للدولة الجزائرية.