دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني إلى المصالحة بين أبناء الأفلان ونبذ الفرقة ولم شمل المناضلين خاصة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق عقلاء الحزب في عملية المصالحة، وأكد الأمين العام الجديد للأفلان أن الظرف الذي تمر به الجزائر خطير ويستدعي توخي الحذر وأن الأفلان يعمل على حماية الوطن واستقرار مؤسسات الدولة، مشددا على أن المسؤولية الملقاة على عاتقه هي عبء ثقيل ومسؤولية صعبة وأنها مسؤولية الجميع. أكد الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الذي تمت تزكيته أول أمس الخميس خلال استئناف الدورة السادسة للجنة المركزية عزمه على الجمع بين فرقاء الحزب الواحد وتوحيد صفوف المناضلين، وخاطب أعضاء اللجنة المركزية عقب تزكيته أمينا عاما قائلا »يجب رص وحدة صفوف الحزب وإقرار الصلح والمصالحة«، حيث دعا مناضلي الأفلان إلى الابتعاد عن التفرقة والكلام المشين والعمل على الوحدة وخدمة الجزائر واستطرد قائلا »إن شعارنا في الأفلان هو السلام«. كما تطرق سعداني إلى الحديث عن الأوضاع المحيطة بالجزائر الظروف الصعبة التي تمر بها، مؤكدا أن تزكيته أمينا عاما جاءت في ظرف يعتبر، كما قال عنه، إنه وقت الجد ووقت تحتاج فيه الجزائر لكل أبنائها، داعيا إلى حماية الوطن والدفاع عن مصالح الشعب. وذكر سعداني بأن حزب جبهة التحرير الوطني هو حزب رائد منذ الثورة التحريرية، مضيفا بأن الجزائر تحتاج من الأفلان أن يعمل على الاستقرار خاصة وأن الأفلان هي العمود الصلب لوحدة الأمة وهي من يعتمد عليها الشعب، مشيرا إلى أن الظرف الحالي ليس سهلا وأن هذه المسؤولية التي أوكلت إليه لا يمكن أن يستهان بها وأن الأمر صعب. وفي هذا الشأن، دعا الأمين العام للأفلان أعضاء اللجنة المركزية وكافة مناضلي الحزب إلى الوقوف إلى جانبه في السراء والضراء خاصة وأن الأفلان لديه الأغلبية في البرلمان وفي المجالس المنتخبة ويعول عليه في التنمية والاستقرار وحماية المؤسسات التي يريد البعض أن يهز أركانه. ومن جهة أخرى، أكد الأمين العام للأفلان أنه كان يأمل أن يتم الفصل في منصب الأمين العام عن طريق الصندوق وفي ظل وجود مرشحين آخرين لهذا المنصب، مضيفا بأن الكثير من أعضاء اللجنة المركزية أهل لقيادة الأفلان قبله وبعده وأن هذه المسؤولية تجعل على عاتقه عبئا كبيرا يجعله ينادي »المناضلين ولمن بقي خارج القاعة إننا نريد وحدة الحزب ونتصالح مع بعضنا«.