أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل في حوار خص به مجلة »الشرطة« أن الاتصال أضحى أمرا جوهريا لما له من أهمية كبيرة في بناء العلاقات الجيدة والهادفة مع مختلف الشرائح الاجتماعية، مشيرا إلى أن رجل الشرطة مطالب اليوم أن يكون على دراية بمهارات التعامل والاتصال في سياق تعامله اليومي مع مختلف الشرائح الاجتماعيةوقال اللواء هامل في حديثه لمجلة الشرطة بمناسبة احياء اليوم الوطني للصحافة »أكدت في مناسبات سابقة أن محور الاتصال في تقديري هو مفتاح النجاح، وهو رسالة نبيلة وفن لابد من تحصيله، لأنه يسمح بأداء واجب التوعية الأمنية وتحسيس المواطن ببعض المظاهر السلبية التي لابد من محاربتها مثل المخدرات، العنف المدرسي، العنف في الملاعب، التشرد وغيرها من الآفات الاجتماعية الأخرى«، مضيفا »وفي هذا السياق أجدد حرصي الشديد على ضرورة مضاعفة عمليات التنسيق مع كل الجهات التي لها صلة مباشرة مع التوعية والتحسيس، كالجمعيات الناشطة في المجال الوقائي ووسائل الإعلام« . ووصف اللواء عبد الغني العلاقة التي تربط جهاز الأمن الوطني بالأسرة الإعلامية بالتكاملية مبنية على الثقة المتبادلة والمهنية التي تهدف إلى خدمة المواطن، موضحا أن هذه العلاقة المتميزة نشأت »بفضل المخطط الاتصالي الخارجي الذي أشرفنا على إطلاقه، واعتمدنا في تحقيق أهدافه على إدارة الصحافة والعلاقات العامة التي قمنا بتدعيمها بفريق شاب ومختص في الاتصال يعمل بروح الفريق الواحد» »ودعمناها بكل الوسائل الضرورية لأداء مهامها بكل احترافية، كما أسدينا إليها توجيهاتنا بضرورة تكثيف التعاون مع وسائل الإعلام من خلال تسهيل مهامها ومدها بالمعلومات بكل مصداقية وشفافية من أجل تنوير المواطن وتحسيسه بأن الأمن شراكة بينه وبين جهاز الشرطة«. وقال اللواء عبد الغني هامل إن كل هذه المبادرات ترمي أساسا إلى تعزيز دعائم الاتصال للمديرية العامة للأمن الوطني ومواكبة التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، وإضفاء المزيد من الفعالية للمهمة الجوارية لمصالح الأمن الوطني، وقد تم تجسيدها ميدانيا من قبل إدارة الاتصال والعلاقات العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، كما أن هذه الدعامات الإعلامية المتطورة كالصفحة الرسمية للمديرية العامة للأمن الوطني عبر شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك والتي ستتبع بصفحة أخرى في شبكة تويتر، والموقع الإلكتروني للأمن الوطني، ومنتدى الأمن الوطني، بالإضافة إلى مجلة الشرطة تشكل جميعها آليات حديثة تساهم في نشر الوعي الأمني بين المواطنين والوقاية من كل الآفات الاجتماعية، وتعزز العلاقات الطيبة بين المواطن وشرطته، مما يجعله شريكا هاما في العملية الأمنية-يضيف اللواء عبد الغني هامل- وذكرالمدير العام للأمن الوطني أن جهاز الشرطة تلقى إشادة واعتراف دولي وإقليمي، بفضل النتائج الميدانية المحققة وما استحدثه من وسائل تكنولوجية وعلمية رائدة في العمل الأمني، بوئه مراتب عليا وأصبح مرجعا ومثالا يحتذى به. وأكد اللواء هامل في ذات السياق أن قوة المؤسسات والأجهزة، تتجلى في مدى فعالية خطط عملها والنتائج المتوخاة منها،» وفي هذا الصدد يمكن القول أن الشرطة الجزائرية خطت خطوات عملاقة في سبيل تقديم أرقى الخدمات الأمنية للمواطن، من خلال تفتح جهاز الأمن الوطني على مختلف مع وسائل الإعلام، والشرطة الجوارية التي أعطت ثمارها«كما اعتبر اللواء هامل تجسيد مشروع إذاعة الأمن الوطني قريبا سيكون بمثابة الدعامة الجديدة لتوفير المعلومة للمواطنين وبث البرامج التوعوية من الآفات الاجتماعية.