طالب المشاركون في الندوة الإفريقية للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي بنيجيريا، أمس، الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي بالضغط على المغرب لاحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره غير قابل للتصرف، مشددين على ضرورة تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة بإفريقيا. أجمع المتدخلون في افتتاح الندوة الإفريقية للتضامن مع كفاح الشعب الصحراوي بالعاصمة النيجيرية أبوجا على ضرورة التعجيل بوضع حد لمعاناة الصحراويين طيلة 40 سنة، ودعوا الأفارقة إلى توحيد الصفوف من أجل إنهاء الاستعمار في آخر مستعمرة بإفريقيا، ونددوا بالانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مثمنين موقف الجزائر التي وقفت مع المستضعفين على حد تعبيرهم وتبنت كل حركات التحرر. وفي السياق ذاته، أكد رئيس المؤتمر النيجيري للشغل عبد الواحد عمر تضامن الطبقة العمالية مع القضية الصحراوية، ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الشرعي المتمثل في تقرير المصير، مذكرا بحكم محكمة العدل الدولي الذي لا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. كما سلط ذات المتدخل الضوء على معاناة اللاجئين الصحراويين، ورهن تحرر إفريقيا بتحرر الصحراء الغربية، وجدد الموقف النيجيري المؤيد للقضية، أملا أن تكلل جهود المبعوث الأممي الشخصي إلى الصحراء الغربية بنتائج ايجابية. وأوضحت نائبة رئيس البرلمان الإفريقي سويلمة، أن نزاع الصحراء الغربية حاضر دائما في أشغال البرلمان الإفريقي، وأبدت التزامها المتواصل لبذل المزيد من الجهود لإنهاء معاناة الصحراويين، قائلة حان الوقت للتنسيق بين جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف. أما أحمد حمدي الذي ناب على مفوضة الشؤون السياسية للاتحاد الإفريقي عائشة عبد الله، فقد أكد أن كفاح الشعب الصحراوي هو كفاح الاتحاد الإفريقي، مشددا على ضرورة تحرير كامل إفريقيا ومباشرة تنمية اقتصادية واجتماعية واحترام حقوق الإنسان. وفي تدخله، دعا رئيس الوفد الاسباني كاميلو راميراز إلى التضامن مع كفاح الصحراويين من كل بقاع العالم، مشيرا إلى اعتراف 80 بلدا بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي في حين يضيف انه لا توجد أي دولة في العالم تعترف بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية، مطالبا المغرب بوقف الانتهاكات في الأراضي الصحراوية المحتلة والوقف الفوري لاستغلال الثروات الطبيعية، إلى جانب إزالة الجدار العازل.