* تأسيس حركة إفريقية مدنية لتصفية آخر مستعمرة في القارة كشف محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي ل"السياسي" عن مشاركة أكثر من 250 وفد دولي يقفون مع حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، لتصفية أخر مستعمرة في القارة الإفريقية، وذلك في الندوة الدولية الثانية لحق الشعوب في المقاومة، التي تحتضنها الجزائر في الفترة ما بين 29 و30 أكتوبر المقبل، حيث سيتم تسليط الضوء على الانتهاكات المغربية الصارخة لحقوق الإنسان، آخرها الاعتداءات الأخيرة على السكان المدنيين في مدينة الداخلة بجنوب الأراضي الصحراوية المحتلة، بالاعتماد على المستوطنين المغربيين. وأكد رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الندوة الدولية الثانية لحق الشعوب في المقاومة ستطالب بضرورة تمكين حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، باعتبار أهمية تكريس حق الشعوب في اختيار مستقبلها بالنظر إلا أنه حق غير قابل للتصرف، وهو ما تقره ا اللائحة 15/14 المصادق عليها من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشار ذات المتحدث إلى تحول هذه اللائحة إلى مبدأ وعنصر أساسي في ممارسة التعبير عن الإرادة الحرة للشعوب، حيث مكنت 50 دولة في العالم من تحقيق استقلالها وكرامتها إلا القضية الصحراوية لم تفصل بها، بالرغم من تصنيفها ضمن قائمة آخر مستعمرة في القارة، وجدد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي التذكير بتعثر حل القضية الصحراوية مع موقف الأممالمتحدة بالرغم من أن الشعب الصحراوي شعب صامد يقاوم منذ 38 سنة لتقرير مصيره. واعتبر محرز العماري أن السبب هذا التأخر في حل القضية الصحراوية رغم جولات المفاوضات يعود إلى التعنت المغربي من جهة، والتواطؤ الفرنسي من جهة أخرى الذي ساهم في عرقلة تطبيق لوائح الأممالمتحدة في وجه حق تقرير الشعب الصحراوي لمصيره. وأكد محرز العماري أن المقاومة السلمية للصحراويين في الأراضي المحتلة، يتم التصدي لها ببطش كبير وبقمع ممنهج من طرف النظام المغربي، مشيرا إلى الاضطهاد الكبير الحاصل في مدينة الداخلةالمحتلة حيث يتعرض الصحراويون لانتهاكات خطيرة على يد المستوطنين بتواطؤ مع النظام، واعتبر ذات المتحدث أن الندوة الدولية لحق المقاومة المزمع عقدها في الجزائر في 29 و30 أكتوبر القادم والتي ستشهد مشاركة أكثر من 250 وفد من كل دول العالم من مجتمع مدني ومناصرين للقضية الصحراوية، ستكون فرصة لتجديد الجزائر لموقفها الراسخ المطالب بضرورة تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية ،كما أن المشاركين في الندوة سيركزون على مناشدة الرأي العام العالمي لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره ووقف الانتهاكات الصارخة على الصحراويين، وفق اللوائح الدولية. وعن لقاء أبوجا خلال ندوة لمساندة المرأة للمقاومة الصحراوية أكد محرز العماري أن المشاركة جاءت للتجديد بموقفها الثابت من القضية الصحراوية، ووقفها إلى جانب المقاومة السلمية في الأراضي المحتلة، كما تمخض عن هذا اللقاء طرح فكرة تأسيس جبهة أو حركة قوية افريقية مدنية من أجل تصفية آخر استعمار في القارة، باقتراح من الجزائر، نيجريا وجنوب إفريقيا، حيث أكد الأطراف الثلاثة على ضرورة الوفاء لحركات التحرر في إفريقي، مع تمسك بمبادئ التحرر التام والتجنيد للتصدي لكل أشكال الاستعمار بما فيها نهب الثروات الصحراوية من طرف المغرب. وكانت حركات التضامن في نيجيريا، الجزائر وجنوب إفريقيا قد نددت بانتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية في ختام الطبعة الثالثة للقاء التشاوري الدوري على هامش الندوة الدولية حول كفاح المرأة الصحراوية من أجل الحرية المنعقدة بأبوجا العاصمة النيجيرية مؤخرا، حيث اعتبرت أنها انتهاكات ممنهجة تقوم بها سلطات الاحتلال المغربية لحقوق الإنسان في المدن المهمة من الصحراء الغربية.