سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
»بإمكان الأسد أن يساهم في بناء جمهورية جديدة« ■ اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب يناقش »جنيف 2« في تصريح أثار حفيظة المعارضة السورية، الإبراهيمي يؤكّد:
اعتبر مبعوث السلام الأممي العربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يساهم في بناء جمهورية جديدة في سوريا، وهو التصريح الذي أثار حفيظة المعارضة التي طالبت جامعة الدول العربية إعفاء الإبراهيمي من مهمته الرامية إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية. قال الإبراهيمي في مقابلة مع مجلة »جون أفريك« الفرنسية، إن الحديث يدور عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الأسد في الانتقال من النظام الذي تركه والده حافظ الأسد إلى جمهورية جديدة، واعتبر المبعوث الأممي أن الاتفاقيات الروسية الأمريكية بشأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية حولت الأسد من مهمش إلى شريك وأدت إلى تعزيز مواقف المؤيدين له. وأضاف مبعوث السلام أن الكثير من المحيطين بالأسد يرون في ترشحه لولاية جديدة عام 2014 أمرا محتما، فيما يرى الرئيس الأمر حقا مكتسبا، مضيفا أن الأسد لا يشكك في أنه على حق ومازال قادرا على تجاوز الأزمة، وشدّد الإبراهيمي على أنّه لا يمكن العودة إلى الوراء بعد مثل هذه الأزمات التي تشهدها سوريا. وكان الإبراهيمي بدأ أمس لقاءاته مع ممثلي الحكومة السورية، حيث زاره فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، والتقى بعد ذلك عددا من ممثلي المعارضة الداخلية، بما في ذلك وفد تيار بناء الدولة السورية المعارض برئاسة لؤي حسين، وأيضا وفد هيئة التنسيق المعارضة برئاسة حسن عبد العظيم، كما التقى عددا من المسؤولين السياسيين والأمنيين علاوة على لقاء مع وزير الخارجية وليد المعلم. إلى ذلك، صعدت أطراف فى المعارضة السورية من موقفها ضد الأخضر الإبراهيمي، وطالبت جامعة الدول العربية التي تعقد اجتماعا طارئا الأحد المقبل، بإعفاء مبعوث السلام من مهمته على خلفية استياء عام من تصريحاته حول الأسد ومواقفه خصوصا المصرة على إشراك إيران فى مؤتمر جنيف للسلام في سوريا، المزمع عقده الشهر المقبل. وكشف سمير نشار، عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لصحيفة »الشرق الأوسط« اللّندنية عن توصية أرسلها المجلس الوطني إلى الائتلاف الذي يشكل أحد أكبر مكوناته، تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب الذين سيجتمعون في القاهرة بإعفاء الإبراهيمي. يشار إلى أن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أعلن أمس الأول، الإثنين، أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب سيناقش يوم الأحد المقبل التحضير لمؤتمر »جنيف 2« الدولي حول سوريا ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. وبشأن موعد عقد المؤتمر قال بن حلي إنه »كان هناك اقتراح بعقده في ال23 من الشهر المقبل أعلن عنه الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، لكن الأمور لم تتحدد بعد بشكل رسمي«.