أدان رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني بوعلام بوعلام بوسماحة، أمس، واقعة انتهاك القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء وإهانة العلم الوطني، مطالبا المغرب بضرورة تقديم موقف واضح وتوضيحات مقنعة إزاء هذا الفعل المشين والمؤسف، ونفى في هذا الصدد أن يكون هذا العمل مجرد فعل معزول كما جاء في التبريرات المقدمة لحد الآن. أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني بوعلام بوسماحة، أمس، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية قائلا » أدين بقوة واستنكر هذا الفعل الشنيع وأطالب بضرورة تقديم موقف واضح وتوضيحات مقنعة من المملكة المغربية إزاء انتهاك القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء وإهانة العلم الوطني «، وأشار إلى أن التحليل الدقيق للقرائن والدلائل البصرية المحيطة بالعملية يؤكد أنها أكبر من أن تسند إلى فعل معزول كما جاء في التبريرات المقدمة لحد الآن«. وحمل بوسماحة السلطات المغربية كامل المسؤولية في التصعيد الحالي وفي خلق مناخ متوتر ومكهرب، معربا عن أمله في أن يتخذ الأشقاء في هذا البلد موقفا واضحا وصريحا وأن تتم إدانة هذا الفعل الشنيع ووقف حملة التحامل والتطاول والإساءة إلى بلادنا واحترام رموز الدولة الجزائرية، حيث حيا ذات المسؤول الدبلوماسية الجزائرية، واصفا إياها ب»الرائدة والهادئة والمتمكنة«، مبرزا أنها » أثبتت إحترافيتها «، وأثبتت أيضا أنها كبيرة جدا وعملاقة في تعاملها مع هذه الأزمة. وأكد المتحدث في هذا الشأن، بأن موقف الجزائر الملتزم بالتهدئة وضبط النفس لا يعني أبدا الضعف أو الهوان، إنما هو نأي بالنفس وحفاظا على أواصر الأخوة وحسن الجوار الذي ركما قالر ننتهجه دائما ونحرص عليه، مضيفا بأن مواقف الجزائر الثابتة لا يمكنها أن تتزعزع أو تتأثر بأية استفزازات أو أفعال طائشة، ولفت إلى أن هذه المواقف نابعة من قيم ثورة أول نوفمبر ومن موروثنا الحضاري والإنساني وفي مقدمته الدفاع عن حق تقرير مصير الشعوب المستعمرة. وتابع رئيس لجنة الشؤون الخارجية حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في كل المناسبات على سياسة حسن الجوار وعلى توطيد أواصر الأخوة مع الأشقاء وعلى أن بناء الصرح المغاربي خيار استراتيجي للجزائر. وبشأن قضية الصحراء الغربية، شدد ذات المسؤول بأن موقف الجزائر »كان وسيظل ثابتا بشأنها«، مذكرا بأن هذا الموقف يتلخص في كون المشكلة قائمة بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تعترف بها المملكة المغربية وتتفاوض معها تحت رعاية الأممالمتحدة كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، وجدد التأكيد بأن الجزائر »ليست طرفا في النزاع«، موضحا أن من يحاول إيهام الرأي العام أنها كذلك فهو يقفز على الواقع ويمارس سياسية الهروب إلى الأمام بدل مواجهة المشكلة.