ندد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، الطيب الهواري، بحادثة اقتحام مقر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، وتمزيق العلم الوطني من طرف أحد المتظاهرين المغاربة، ودعا إلى تسليط اشد العقوبات على مرتكبي هذا الفعل الإجرامي، الذي طال أحد رموز السيادة الوطنية. نظمت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أمس، وقفة احتجاجية أمام فندق دار ضياف ببلدية الشراقة بالعاصمة، تنديدا بانتهاك حرمة مقر القنصلية العامة الجزائرية بمدينة الدار البيضاء المغربية، ونزع الراية الوطنية يوم أول نوفمبر المخلد لذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة ندد الأمين العام للمنظمة، الطيب الهواري بهذا الفعل الإجرامي، مطالبا من السلطات المغربية »تسليط أشد العقوبات على مرتكبيها وتقديم الاعتذار للشعب الجزائري«، واعتبر أن المغرب »تجاوز الخط الأحمر من خلال هذا السلوك الدنيء المرتكب في حق شهداء ثورة التحرير«، داعيا السلطات الجزائرية إلى »بذل أقصى الجهود واتخاذ أفضل السبل لوضع حد لمثل هذه التصرفات المشينة«. وفي المناسبة جدد الطيب الهواري دعم منظمة أبناء الشهداء لمساعي ومواقف الدولة الجزائرية فيما يخص القضية الصحراوية وفق ما أقرته قرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي، للإشارة فإن هذه الوقفة تمت على هامش اجتماع اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس للمنظمة المزمع عقده أواخر ديسمبر المقبل. وتأتي هذه الوقفة تدعيما لجل المواقف التي عبرت عنها مختلف الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، وسط شجب واستنكار كبير من طرف الشعب الجزائري، الذي اعتبر هذه الحداثة مساسا بقدسية العلم الوطني، واستفزاز لمشار الجزائريين عشية احتفالهم بالذكرى 59 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة.