شرع الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، في زيارة عمل إلى ولاية أدرار تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث قام بمعاينة وتفقد العديد من المشاريع التنموية التابعة على الخصوص لقطاعات الصحة والأشغال العمومية والتكوين والتعليم المهنيين والفلاحة والطاقة والصناعة، كم وضع حيز الخدمة المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، مشددا في هذا السياق على ضرورة الإهتمام بتكوين الشباب توسيعه لفائدة المرأة الريفية ومرافقة مشاريعهم الفلاحية وتزويدهم بالخبرات، بالإضافة إلى تخصيص سكنات وظيفية للأطباء العاملين بالمؤسسات الإستشفائية. عاين الوزير الأول خلال زيارته لولاية أدرار مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية الإجتماعية والإقتصادية بهذه الولاية والتي تخص قطاعات الفلاحة والتنمية الريفية والتنمية الصناعية وترقية الإستثمار والطاقة والمناجم والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والأشغال العمومية والتكوين والتعليم المهنيين. ضرورة تسريع وتيرة الأشغال مشروع انجاز المحور الرابط بين بلديتي أدرار وأولف واستهل الوزير زيارته بتفقد مشروع إنجاز الطريق الرابط بين بلديتي أدرار وأولف على مسافة 150 كلم بشرق الولاية، ولدى معاينته لهذا المشروع أكد سلال على ضرورة احترام معايير الجودة وتسريع وتيرة الأشغال بالنظر إلى أهمية هذا المحور الذي سيساهم في فك العزلة عن أولف وقصورها ويربط الولاية بولاية تمنراست، مشددا في نفس الوقت على أهمية العناية بجانب الصيانة . سلال يتفقد ورشة مشروع إنجاز قطب طبي بعاصمة الولاية كما تفقد سلال خلال زيارته لولاية أدرار، ورشة مشروع إنجاز قطب طبي بعاصمة الولاية، حيث أمر الزير الأول بتحويل مستشفى أمراض الشيخوخة إلى مستشفى أمراض النساء والأطفال، مشددا في هذا الصدد على ضرورة استكمال أشغال هذا المرفق الصحي في آجال 6 أشهر، وبالمناسبة حث سلال مسؤولوا القطاع على العمل من أجل تأهيل الولاية تحسبا لاحتضانها مستقبلا مستشفى جامعيا . كما أشار عبد المالك سلال في ذات السياق إلى أن المستقبل الذي ينتظر ولاية أدرار في مجال الأنشطة الطاقوية يستدعي مراعاة الجانب الصحي بصفة أكبر مما يتطلب إرساء تكامل بين المؤسسات الطبية مع التأكيد على أهمية مراعاة النوعية وتزويدها بالعتاد الطبي اللازم . ودعا الوزير الأول من أدرار مسؤولي الصحة بهذه الولاية إلى ضرورة تخصيص سكنات وظيفية للأطباء العاملين بالمؤسسات الإستشفائية، موضحا أنه يتعين من الآن فصاعدا تخصيص أزيد من سكنين وظيفيين لكل مصلحة صحية على مستوى المؤسسات الاستشفائية، واعتبر أن تخصيص سكنين فقط غير كاف، كما قال إنه إذا قمنا باستقدام الأطباء والمختصين من خارج الولاية ينبغي أن نوفر لهم السكن، ملحا على ضرورة أن يتم توفير الإمكانيات اللازمة لتنمية مناطق الجنوب. توسيع الإختصاصات التكوينية الموجهة لفائدة المرأة الريفية ووضع سلال، أمس، في إطار زيارته إلى أدرار حيز الإستغلال المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الذي يقع بحي تيليلان بعاصمة الولاية، وبعد أن تلقى الوزير عرضا وافيا حول خريطة التكوين المهني لولاية أدرار، دعا مسؤولي قطاع التكوين والتعليم المهنيين إلى توسيع الإختصاصات التكوينية الموجهة لفائدة المرأة الريفية وبرمجة اختصاصات تستجيب لحاجيات المنطقة، كما قام بتسليم مفاتيح 3 سيارات ورشات لفائدة شباب متحصلين على شهادات في التكوين المهني. ضرورة مرافقة مشاريع الشباب في الفلاحة وتزويدهم بالخبرات وفي إطار زيارته لولاية أدرار، تفقد الوزير الأول، أمس، مستثمرة فلاحية مختصة في إنتاج التمور وتربية الأبقار أنشئت من قبل شاب في إطار أجهزة تشغيل الشباب، وقد استفاد صاحب المزرعة من تمويل مالي 2,1 مليون دج وتوفر حاليا 4 مناصب شغل وتساهم في الإنتاج الفلاحي بالمنطقة حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول. وبالمناسبة دعا سلال إلى ضرورة مرافقة مشاريع الشباب في الفلاحة وتزويدهم بالخبرات والمعارف في مجال الإنتاج الفلاحي لإنجاح نشاطهم الزراعي، وقدم بذات المستثمرة عرضا للوزير الأول حول قطاعي الفلاحة والموارد المائية، حيث حث مسؤولي قطاع الموارد المائية على ضرورة الإسراع في استكمال مشروع تزويد مدينة شروين الواقعة بشمال الولاية بمياه الشرب إنطلاقا من حقل بوقمة بإقليم بلدية أوقروت المجاورة على مسافة 80 كلم، سيما وأنه لم يتبقى من هذا المشروع إلا نسبة 20 في المائة والتي تتعلق بتركيب معدات الضخ . كما أشرف الوزير الأول بالمناسبة على حفل توزيع رمزي ل6 صكوك مالية في إطار جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و9 عقود امتياز الفلاحي على الشباب وذلك من بين عدد إجمالي يتكون من 285,2 مستفيدا، حيث تشمل هذه العملية مساحة فلاحية قوامها 834,10 هكتار. سلال يعاين وحدة لتصنيع الآجر بأدرار وحظيرة توليد الطاقة الكهربائية بواسطة الرياح كما عاين الوزير الأول، وحدة لتصنيع الآجر بعاصمة الولاية أنشئت في إطار الإستثمار الخاص، وتلقى سلال شروحا وافية حول هذا المشروع الإستثماري في مجال إنتاج مادة الآجر، وتبلغ طاقة الإنتاج السنوي لهذه الوحدة 300000 طن بمعدل 900 طن في اليوم، وكانت قد استفادت من المزايا التي تمنحها الدولة في إطار الشباك الوحيد اللامركزي والمتعلقة بتوسيع النشاط حسب الشروحات المقدمة للوزير الأول، وتأتي عملية توسيع هذه الوحدة بعد تعذر تلبية الطلب المتزايد محليا على هذه المادة الأساسية في البناء سيما منها ورشات المشاريع الكبرى في السكن والتجهيزات العمومية التي تشهدها ولاية أدرار. وقام سلال بمعاينة مشروع إنجاز أول حظيرة لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الرياح بطاقة 10 ميغاوات والتي أوكلت أشغالها إلى الشركة المختلطة الجزائرية-الفرنسية »سيجيليك«، ويقع هذا المشروع الطاقوي الأول من نوعه في الجزائر والذي استفادت منه ولاية أدرار لتدعيم الطاقة بمنطقة كابرتين »على بعد 80 كلم شمال الولاية «، والذي يندرج ضمن التجربة الوطنية لاستعمال الطاقات المتجددة حسب شروحات المشرفين على هذا المشروع .