سيعقد اجتماعا لخبراء وطنيين في حمى المستنقعات غدا بالجزائر العاصمة بغرض بحث حالات الإصابة بهذا الداء المسجلة مؤخرا بغرداية، كما استفيد أمس من مسؤول خلية الاتصال بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وسيكون هذا اللقاء فرصة لدراسة المعطيات التي جمعت في الميدان بخصوص صنف ونوع المرض بمنطقة غرداية وكذا دراسة الوسائل المجندة والجهود المبذولة من مختلف الفاعلين لتدعيم مراقبة هذا الداء وتنفيذ التدخلات الموجهة لاستئصاله، كما أوضح سليم بلقسام. ويتمثل الهدف الآخر من هذا اللقاء في التحسيس حول ضرورة تدعيم قدرات المراقبة ووضع إستراتيجية مبنية على قواعد فعالة لاستئصال حمى المستنقعات، كما أضاف ذات المسؤول. هذا وقد تم تحديد ثلاث بؤر لحمى المستنقعات بغرداية بمنطقة العطف من طرف فريق مكلف بتحقيق حول هذا الوباء والحشرات الناقلة له. وتم الكشف عن ما مجموعه 9 حالات مؤكدة منذ ظهور هذا المرض المعدي والطفيلي مطلع الشهر الجاري من بينها حالة وفاة واحدة بعد فحص متأخر رافقته تعقيدات مرضية، كما أشار مسؤول الوقاية بمديرية الصحة بغرداية، لافتا إلى أن كل التدابير قد اتخذت من أجل التكفل بالعلاج الطبي بالمرضى على مستوى مستشفى » تيرشين« بعاصمة الولاية ووضعيتهم الصحية تتطور بشكل إيجابي. ومن بين ثمانية حالات تم إجلاءها إلى مستشفى غرداية، فقد غادرت، أول أمس، أربعة منها المستشفى بعد تلقيها الفحوصات الملائمة، فيما أربعة حالات المتبقية توجد تحت العناية الطبية وحالتهم تتحسن من يوم إلى آخر، وفقا لنفس المصدر. ولم تسجل أية حالة جديدة بولاية غرداية، كما أكد مسؤول الوقاية بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وقد تم إجراء ما لا يقل عن 2100 كشف ميداني بتقنية » قطرة الدم« وهي تقنية تركيز الخلايا الحمراء في أوساط السكان المقيمين بمنطقة العطف من بينهم 300 رعية تنحدر من دول الساحل . ولا تزال عملية الكشف والبحث عن حالات حمى المستنقعات أو حاملي الطفيليات متواصلة عبر مجموع المؤسسات العمومية والخاصة للصحة عبر وادي ميزاب، الذي يضم أربع بلديات وقد تم إعطاء تعليمات لمجموع الأطباء الممارسين للتحلي باليقظة الدائمة في حالة اكتشاف حمى شديدة وقد أطلقت حملة تنظيف واسعة لمجرى وادي ميزاب، متبوعة بعملية لمكافحة الحشرات من خلال استعمال المبيدات الحشرية وطريقة زرع سمك »القمبوزيا« حيث يستعمل هذا النوع من الأسماك عبر العالم لمكافحة الحشرات الناقلة لهذا المرض. ودعا مسؤولو الصحة إلى المراقبة الدائمة من أجل استئصال هذا الداء في الجزائر و الذي بلغ عدد حالات الإصابة به 1000 حالة سنويا في ,1962 قبل أن يصبح 300حالة في 2010 من بينها 90 في المائة حالات مستوردة. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أفادت الخميس الماضي، بأن تطور معظم حالات المرضى المصابين بالملاريا إيجابي بفضل التكفل الفوري والمواتي لعمال الصحة. وذكر بيان للوزارة أنه فور التبيلغ عن الحالات الأولى تم إرسال فريقين للدعم التقني للمصالح الصحية المحلية يضمان أعضاء عن اللجنة الوطنية للخبراء المكلفين بمكافحة الملاريا و المعهد الوطني للصحة العمومية لتقييم الوضع و دعم الإجراءات الوقائية و العملية المواتية لكل ولاية كالكشف عن أقارب المرضى وفقا لذات البيان. كما جندت وزارة الصحة حسب البيان المصالح المعنية للصيدلية المركزية للمستشفيات التي تتوفر على مخزونات للأدوية لاسيما مضادات الملاريا للاستجابة للحاجيات الإضافية.