ألح وزير النقل عمار غول لدى إشرافه أمس، ببواسماعيل بتيبازة على افتتاح الملتقى الدولي لدعم التكوين البحري في دول الشرق الأوسط والدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية على التكوين النوعي والأبحاث التطبيقية والتعاون الجاد لجعل العلوم البحرية بالجزائر ذات مرجعية قارية وجهوية. ويشارك في هذا اللقاء الذي تنظمه وزارة النقل بالتنسيق مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي على مدار ثلاثة أيام إلى جانب الجزائرواليابان خمس دول وهي تونس والمغرب والسنغال وكوت ديفوار وتركيا من خلال حضور سفيري اليابان وتركيا وممثلين دبلوماسيين عن البلدان المشاركة. وفي السياق حيي غول حجم التعاون الذي بلغته الحكومة الجزائرية مع نظيرتها اليابانية في مجال التكوين البحري منوها بمجهودات البلدين للرقي بمستوى التعاون إلى مستويات عليا مشيرا إلى أن الشراكة مع الوكالة اليابانية يعود إلى سنة .1990 وأعلن بالمناسبة عن سلسلة إجراءات ترمي إلى الرقي بمستوى التكوين الذي تمنحه المدرسة الوطنية العليا للبحرية مؤكدا عزم الوزارة على جعل هذه المدرسة قطبا متميزا ورائدا على المستوى الإفريقي والشرق الأوسط من خلال منحها كل الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة. من جهته أعرب المدير العام لدائرة آسيا واقيانوسيا بوزارة الشؤون الخارجية دراقي محمد الأمين عن عزم الدبلوماسية الجزائرية مواصلة دعم وتشجيع كل النشاطات والمبادرات الأكاديمية والعلمية ما بين اليابانوالجزائر. وأوضح الدبلوماسي الجزائري أن هذا الملتقى يندرج في إطار التعاون المتعدد الأطراف بهدف إشراك دول عربية وإفريقية وجعلها تستفيد من تجربة وخبرة التعاون الجزائري-الياباني في المجال. أما السفير الياباني تسوكازا كاوادا فقد جدد التذكير بقوة التعاون الجزائري-الياباني في المجال البحري الذي عرف نفسا جديدا بداية من سنة 2011 مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعد مرحلة هامة لتجسيد التعاون الثنائي الرامي إلى تقوية آليات التكوين في المجال البحري. كما يسعى اليابان يضيف السفير، من خلال هذه المبادرة إلى تقاسم التجربة والمعارف العلمية في المجال مبرزا أن الهدف الأساسي من هذه الديناميكية هو خلق شبكة بين المدارس والمعاهد البحرية بمنطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا.