أوضح وزير التنمية الصناعة وترقية الإستثمار عمارة بن يونس، أمس، خلال انعقاد المنتدى الإقتصادي الجزائري الإيطالي، بحضور نائب الوزير الإيطالي للتنمية الإقتصادية كارلو كالوندا، أن الجزائر مهتمة اليوم بتطوير قطاع الصحة والصناعة والزراعة في القطاع العام والخاص، معبرا عن أمله في أن يخرج هذا الإجتماع الذي حضره أكثر من 80 متعامل اقتصادي ايطالي، بتوقيع اتفاقيات شراكة بين البلدين. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن الجزائر بحاجة إلى شركات ذات كفاءة من خلال خلق نسيج تنافسي للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل تطبيق قاعدة 51,49 من قبل شركائنا الأجانب مستقبلا، مؤكدا أننا بلدنا لا تزال مفتوحة لجميع المشاريع التي تقدم لنا في إطار شراكة مربحة للجانبين. ومن جانبه سلط نائب وزير الصناعة الايطاليي، الضوء على العلاقات التي تربط الجزائر ببلده في إشارة منه إلى القمة الثنائية بين البلدين في عام ,2012 مؤكدا أن هناك 80 شركة ايطالية تشارك في هذا المنتدى، مؤكدا أن هذه الشركات موجودة في مختلف البلدان، وأكد المسؤول الإيطالي أن الجزائر تعتبر بلد مهم جدا بالنسبة لإيطاليا، وقال إن هذا المنتدى يجب أن يضع من خلاله تعيين فرقة عمل لتحديد مجالات الشراكة وتحديد الفرص المتاحة في السوق في كلا البلدين. وقال عمارة بن يونس في هذا السياق أنه من الضروري أن تكون الجزائر قادرة على الاستثمار في الخارج، مشيرا إلى وجود 150 شركة ايطالية تنشط في الجزائر، مشددا على ضرورة تجسيد المشاريع المشتركة مع أطراف آخرين وأن لا تقف المبادرات في لقاءات أعمال فقط، خصوصا وأن الجزائر مهتمة اليوم بتطوير قطاع الصحة والصناعة الزراعية، كما عبر كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب النوري ووزير الصيد البحري والموارد المائية سيد أحمد فروخي خلال هذا اللقاء عن انشغالات قطاعيهما، حيث اقترح الوزيران عدة مشاريع على الشركات الإيطالية للاستثمار في هذين القطاعين خاصة في قطاع الأغذية الزراعية وتربية الأحياء المائية. ومن جانبه أكد رئيس منتدى رؤساء الشركات رضا حمياني أنه وفي مدة 10 سنوات شهد الإقتصاد الوطني استقرارا ملحوظا ونمو مستمر بنسبة 5 بالمائة، حيث تم توفي 200 مليار دولار من احتياطي الصرف، قائلا إن هذه المؤشرات دليل على قوة الاقتصاد الوطني، قائلا إن إيطاليا يمكن أن تكون شريكا جيدا.