تمكنت قوات مكافحة الإرهاب خلال اليومين الفارطين من تدمير عدة مخابئ للإرهابيين بمنطقة زموري شرق بومرداس، وقد عثر أول أمس على مخبئ بحجم شالي بغابة الشويشة قريبا من غابة الساحل بزموري البحري، وكان بداخله أطنان من المواد الغذائية بمختلف أنواعها فضلا عن قارورات الجعة معبأة بمادة الأمونياك مهيأة لصناعة المتفجرات، وغير بعيد عن الشويشة عثرت قوات الجيش على كازمة بقرية بوصارة بحاج احمد شرق زموري بها بطاريات سيارات وأسلاك كهربائية كانت معدة لصنع قنابل يدوية. سمحت المعلومات التي أدلى بها عنصران إرهابيان سلما نفسيهما أول أيام عيد الفطر بزموري، من العثور على مخبأين اثنين الأول بغابة الشويشة التي تبعد بحوالي كيلومترين عن مدينة زموري، والثاني يقع على أطراف قرية بن يونس مسقط رأس احد الإرهابيين التائبين، وحسب المعلومات المستقاة من مصادر من المنطقة فإن الكازمة التي عثر عليها بغابة الشويشة كان الإرهابيون يستعملونها لتخزين المواد الغذائية وتوزيعها على الجماعات المسلحة التابعة لسرية الفرقان وكذا كافة كتائب الأرقم تحت زعامة أميرها قوري عبد المالك المنحدر من مدينة زموري. هذا وقد قدرت مصادرنا مساحة المخبئ (الكازمة) بحجم شالي أو سكن جاهز، كما قدرت كمية المواد الغذائية التي كانت مخبأة بداخله بالأطنان، غير أن أخطر شيء عثر عليه بداخلها كان عدد معتبر من قارورات الجعة »البيرة« التي عبأت بكميات من مواد كمياوية تستعمل في صناعة القنابل اليدوية ومن هذه المواد مادة الامونياك، وقد قامت قوات الأمن بتدمير المخبئ الذي قادها إليه الإرهابيان اللذان سلما نفسيهما منذ يومين. أما ثاني مخبئ عثرت عليه قوات مكافحة الإرهاب فكان بقرية بن يونس وبالضبط بالقرب من مقر مسكن أحد هاذين الإرهابيين، وقد عثر بداخله على مواد غذائية وأغطية وأفرشه كان يستعمله الإرهابيون في بعض الفترات عند تنقلاتهم قبل وبعد تنفيذ عمليات إرهابية، أما ثالث منطقة عثر بها على مخابئ هي قرية بوصارة الكائنة بالقرب من دوار الحاج احمد، وحسب مصادر »صوت الأحرار« من المنطقة فإن المخبأين عثر عليهما بالقرب من مقر سكن اثنين من عناصر الدعم الموقوفين قبل عيد الفطر بيومين فقط، وتبين بعد تفتيش أفراد الجيش للمخبأين أنهما كانا عبارة عن ورشتين لصناعة القنابل بدليل المواد التي كانت بالداخل وهي بطاريات سيارات ومواد وأسلاك كهربائية وبعض الأدوات الأخرى المستعملة لذات العرض، وقد تم تدمير الكازمة بعد ذلك، وعلم أن العنصرين الموقوفين هما قريبا الإرهابي المدعو بوراي عادل الذي التحق بالجماعات المسلحة منذ أربع سنوات تقريبا، ويتعلق بالأمر بشقيقه رابح وابن خالته، وكان الإرهابي الموقوف بقرية بوظهر بسي مصطفى هو من أدلى بمعلومات أوصلت مصالح الأمن للمكان المذكور، ذات الإرهابي المدعو بويري نور الدين كان هو الآخر قد التحق بالعناصر الإرهابية منذ أربع سنوات، وهو بذلك يشكل عنصرا من نفس الجماعة التي تنتمي إلى سرية الفرقان الناشطة بضواحي بوظهر بسي مصطفى ويمتد نشاطها إلى حدود زموري ولقاطة أين تلتقي بسريات هي كل من سرية زموري وسيرة لقاطة التي كانت تضم عناصر مثل موح جاك وهو إرهابي قضي عليه بنواحي بوظهر بسي مصطفى، كما ضمت ولا تزال تضم عناصر على غرار هجرس المدعو دباغة وزهير تاجر شقيق محمد تاجر المدعو موح جاك، والذي علم من مصادر جد مطلعة أنه يتحرك رفقة إرهابي آخر من قرية مندورة د. ف" 33 سنة، ويتواجدان حاليا في وضعية حرجة حيث انفصلا عن الجماعات الأخرى بعد سوء تفاهم حصل على طريقة اقتسام الغنائم وأهداف العمليات وهذا راجع حسب ذات المصادر إلى لجوء هذين العنصرين إلى تنفيذ عمليات انتقامية من زملائهم اللذين يعتقد أنهم كانوا سببا في وفاة أقربائهم أو الإمساك بهم، والأمر يتعلق بمقتل الإرهابي موح جاك وإلقاء القبض على شقيقه مصطفى منذ قرابة عام، أما الإرهابي د.فضيل فهو الآخر يتنقل في معظم الأحيان بمفرده إلى القرى التي يتواجد بها أنصار الدعم خاصة بمندورة واولاد زيان، وهو الآخر كان قد فقد ابن أخيه المدعو خالد في كمين نصبته قوات الأمن بضواحي حي المرملة بالكرمة ببومرداس. وبالنظر إلى المستجدات الأخيرة التي جاءت بعد توبة ثلاثة من الإرهابيين وإلقاء القبض على رابع بسي مصطفى، وما تبعه من تفكيك للخلايا النائمة والذي بلغ عدد العناصر الموقفة المشكلة لها حتى الساعة ما يقارب ال 20 عنصرا، وما سجل من تصعيد أمني شهدته المناطق الثلاث وهي سي مصطفى- زموري ولقاطة، تكون قوات الأمن قد خطت خطوة كبيرة في محاربة الإرهاب ببومرداس خاصة بالإقليم سالف الذكر الذي يعتبر معقل كتيبة الأرقم التي ما تزال تتحرك تحت إمارة قوري عبد المالك. وحسب مصادر موثوقة فإن وحدات مكافحة الإرهاب نجحت في العثور على عدد معتبر من مخابئ الإرهابيين بزموري وما جاورها وهذا بكل من الشويشة، الحاج احمد، وبن يونس، وقالت مصادرنا إن عدد المخابئ التي عثر عليها ودمرت جميعها يفوق الستة مخابئ، حيث كانت قد عثرت على ثلاثة مخابئ بمنطقة أولاد زيان بلقاطة، وهذا بعد حصولها على معلومات عن أماكن تواجد هذه المخابئ، أفاد بها ثلاثة إرهابيين سلموا أنفسهم لمصالح الأمن مؤخرا، كان آخرهم اثنان من زموري هما المدعو ر. محمد حوالي 28 سنة، ود. اعمر من قرية بن يونس، وقد أعلنا تخليهما عن العمل المسلح وتم ربط الاتصال بين عائلتيهما ومصالح الأمن منذ مدة وتم الاتفاق على أن تكون مناسبة العيد الفرصة المناسبة لذلك، ومعروف عن الجماعات الإرهابية إنها تحصل على موافقة أمرائها بزيارة الأهل في مثل هذه المنسبات.