قضت قوات الأمن المشتركة ببومرداس عشية أول أمس على إرهابيين اثنين اثر كمين نصبته لمجموعة إرهابية بالقرب من ميدان سباق الخيل على بعد واحد كيلومتر شمال مقر بلدية زموري الواقعة بالجهة الشرقية من الولاية وتبين أن احدهما ينشط برتبة أمير وجاري البحث عن هوية الإرهابي الآخر. وقالت مصادر موثوقة ل »صوت الأحرار« أن العملية التي نفذتها فرقة خاصة من الجيش نصبت كمينا لمجموعة مسلحة كانت تضم حسب مصادرنا خمسة عناصر، وقد وقع اشتباك مع المجموعة ذاتها في حدود السادسة مساءا في وقت كانت تمر عبر الطريق المؤدي من ميدان سباق الخيل إلى مدينة زموري، وهو الطريق الذي يؤدي إلى منزل احد أفراد الجماعة المسلحة وقد انتهى الاشتباك بسقوط الإرهابي المعروف باسم هجرس حسين والبالغ من العمر 34 سنة، وزميل له لم تتعرف عليه قوات الأمن بعد حيث تجري عملية تحديد هويته، وقالت ذات المصادر أن العناصر الأخرى تعرض بعضها إلى إصابات غير أنها لاذت بالفرار ولا تزال قوات الأمن تمشط المنطقة بحثا عنهم. هذا ويعتبر هجرس حسين المعروف لدى سكان زموري باسم (دباغة) ثالث فرد من عائلة هجرس التي تقطن في المخرج الشرقي من زموري، حيث عرفت التحاق أربعة عناصر بالجماعات المسلحة منذ تأزم الوضع الأمني في البلاد، أولها كان الشقيق الأكبر لحسين والمدعو بوعلام والذي قضي عليه منذ عام اثر تمشيط واسع شمل كل من جبال بوظهر ومنطقة بن باطة بلقاطة، ثم بعدها التحق شقيقه الأكبر منه ثم هو ثم تبعه المدعو نور الدين وهو الذي لا يزال على قيد الحياة حيث تم القضاء على شقيقهم الثاني المدعو رابح بمنطقة بن يونس منذ قرابة سنتين. وحسب ما رجحته مصادرنا فان حسين دباغة ورفقائه المشكلون رفقة آخرين لما يعرف بسرية( أولاد علي)، لم يجدوا مكانا يؤوون إليه بعد تدمير مخبئهم بالشويشة شمال زموري، كما أن المخبئ (الكازمة) قد تم تدميره وتخريب المؤونة التي كانت بداخله، وهو ما يشير إلى شعور الجماعات الإرهابية بقرب نهايتهم بعد انعدام سبل الدعم اثر تفكيك الشبكات التي كانت تمونها بالمواد الغذائية، وما خروج الإرهابي دباغة ومروره عبر الطريق إلى دليل على فقدان جماعته التركيز بعد التضييق المفروض عليها من طرف قوات الأمن، خاصة عقب تسليم إرهابيين اثنين نفسيهما لمصالح الأمن بزموري وما انجر عنه من تفكيك وتدمير لمخابئ الإرهابيين، بكل من الشويشة بن يونس، مندورة، أولاد علال وأولاد زيان، ودوار بوصارة، وكل هذه المخابئ وجد بداخلها أغطية وافرشه، إلى جانب مواد غذائية وأخرى تستعمل في صنع المتفجرات.